﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)﴾ (المؤمنون)
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم ومَن والاه.. وبعد،
فإنه بانتهاء مناسك الحج، نكون قد وضعنا أيدينا على اللبناتِ الأساسية للوحدة بين الشعوب؛ حيث إن الحجَّ بذاته وكفريضةٍ إسلاميةٍ يُعبِّر ليس فقط عن تلاقي إرادات المسلمين، ولكنه يعني أيضًا إمكانية تشييد صرحٍ جديدٍ يُعبِّر عن الهوية والجامعة الإسلامية كمظلةٍ ثقافيةٍ واجتماعية تحمي قيم ومقدرات الأمة الإسلامية ووحدتها.
فإنه بانتهاء مناسك الحج، نكون قد وضعنا أيدينا على اللبناتِ الأساسية للوحدة بين الشعوب؛ حيث إن الحجَّ بذاته وكفريضةٍ إسلاميةٍ يُعبِّر ليس فقط عن تلاقي إرادات المسلمين، ولكنه يعني أيضًا إمكانية تشييد صرحٍ جديدٍ يُعبِّر عن الهوية والجامعة الإسلامية كمظلةٍ ثقافيةٍ واجتماعية تحمي قيم ومقدرات الأمة الإسلامية ووحدتها.
واقع الشعوب المسلمة
لقد ظلَّت الجامعةُ الإسلاميةُ فكرةً وحلمًا يُراود الشعوب الإسلامية منذ وقتٍ طويلٍ، ورابطةً يستطيعون من خلالها قهر التحديات التي قطَّعت أواصر العلاقات بين المسلمين، وها هي اليوم تُصبح ضرورةً لمواجهة التحديات المتجددة في الوقت الراهن، وجمع الأمة على كلمة الله سبحانه وتعالى وهدي نبيه عليه الصلاة والسلام.
ولقد ظلَّت بلداننا الإسلامية تُعاني من أَسْر التفرقة، وذاقت ويلات الصراعات فيما بينها، فلم تُفلح النظم الحاكمة في جمع كلمة المسلمين، ولكنها ساهمت في تأجيج الصراعات الثقافية انتصارًا لأحد المعسكرين؛ الرأسمالي أو الاشتراكي والشيوعي، وأدخلت الشعوب المسلمة في أزمات سياسية ذهبت بإمكاناتها ومواردها، كما مسخت هويتها من قبل.
لقد ترتب على تلك السياسات والتي لا تزال قائمةً حتى اليوم، ضعف الروابط الثقافية والاجتماعية بين البلدان المسلمة وتضاؤلها مقارنةً بحجم العلاقات مع البلدان الغربية رغم الحصول على الاستقلال منذ ما يقرب من ستة عقود خلت، وهذا ما يعتبر تحديًا أساسيًّا أمام تلاقي الشعوب لأجل بعثٍ جديدٍ للأمة يُعيد لها مجدها العتيد.
الحاجة إلى جامعة إسلامية شعبية
ولقد ظلَّت بلداننا الإسلامية تُعاني من أَسْر التفرقة، وذاقت ويلات الصراعات فيما بينها، فلم تُفلح النظم الحاكمة في جمع كلمة المسلمين، ولكنها ساهمت في تأجيج الصراعات الثقافية انتصارًا لأحد المعسكرين؛ الرأسمالي أو الاشتراكي والشيوعي، وأدخلت الشعوب المسلمة في أزمات سياسية ذهبت بإمكاناتها ومواردها، كما مسخت هويتها من قبل.
لقد ترتب على تلك السياسات والتي لا تزال قائمةً حتى اليوم، ضعف الروابط الثقافية والاجتماعية بين البلدان المسلمة وتضاؤلها مقارنةً بحجم العلاقات مع البلدان الغربية رغم الحصول على الاستقلال منذ ما يقرب من ستة عقود خلت، وهذا ما يعتبر تحديًا أساسيًّا أمام تلاقي الشعوب لأجل بعثٍ جديدٍ للأمة يُعيد لها مجدها العتيد.
الحاجة إلى جامعة إسلامية شعبية
ولذلك فإن الدعوة للجامعة الإسلامية الشعبية- بمعناها الواسع- تُصبح اليوم ضرورةً أكثر من أي وقتٍ مضى، كمهدٍ لنهضة أمة ومجتمعات تتعرض للتخريب والتشويه، فاليوم لا يختلف عن الأمس؛ حيث كان الاحتلال والنهب والظلم، فبالأمس تنادى العلماء الحادبون على مصلحة الأمة لتقوية الروابط بين المسلمين والتي أضعفها الاحتلال الأوروبي، فكانت دعوتهم دائمًا إلى قيامها على أساس التكامل والتعاون والاتحاد.
واليوم، فإننا نُنادي الشعوبَ بالعمل على إحياء الدعوة لتبني الجامعة الإسلامية، ليس فقط كرابطةٍ طبيعيةٍ تُمثِّل القاسمَ المشتركَ بين المسلمين، ولكن أيضًا لمواجهة خطط وسياسات تغيير هوية الأمة ومكافحة فرض العلمانية ومناظرة التجمعات والاتحادات الدولية.
ولقد ركَّز الكثير من الاجتهادات السابقة على أن الجامعة الإسلامية هي إما رابطة ثقافية أو علاقة تعاونية أو رابطة سياسية، وهي بالنسبة لنا تعني كل هذه المناشط التي تحقق تماسك الشعوب وتسمو فوق القوميات وتعزز التعددية المجتمعية، فلا تلغيها كما لا تتصادم معها فإنه لا مكانَ لنظرياتِ الصراع والاستعلاء القومي لبعض المجتمعات في رؤيتنا ومشروعنا، فمشروعنا النهضوي والإصلاحي يقوم على التعاون والتكافل والتراحم، كما يقوم على الوسطيةِ والتعارف الذي يُؤسس على وحدانية الله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحجرات: 13)، وبناء العلاقات بين البشر على أساس المساواة في القيمة الإنسانية والالتزامات والحقوق.
ولدينا اعتقاد راسخ بأن هذه القيم الحاكمة هي التي تُشكِّل أساس العلاقات حتى مع غير المسلمين، فالعلاقات تقوم على العدل ثم المساواة، فلقد اعتبر الإسلام العدل من الإيمان، كما هو القيمة العليا التي تدور حولها القيم الأخرى.
مرتكزات الجامعة الإسلامية
واليوم، فإننا نُنادي الشعوبَ بالعمل على إحياء الدعوة لتبني الجامعة الإسلامية، ليس فقط كرابطةٍ طبيعيةٍ تُمثِّل القاسمَ المشتركَ بين المسلمين، ولكن أيضًا لمواجهة خطط وسياسات تغيير هوية الأمة ومكافحة فرض العلمانية ومناظرة التجمعات والاتحادات الدولية.
ولقد ركَّز الكثير من الاجتهادات السابقة على أن الجامعة الإسلامية هي إما رابطة ثقافية أو علاقة تعاونية أو رابطة سياسية، وهي بالنسبة لنا تعني كل هذه المناشط التي تحقق تماسك الشعوب وتسمو فوق القوميات وتعزز التعددية المجتمعية، فلا تلغيها كما لا تتصادم معها فإنه لا مكانَ لنظرياتِ الصراع والاستعلاء القومي لبعض المجتمعات في رؤيتنا ومشروعنا، فمشروعنا النهضوي والإصلاحي يقوم على التعاون والتكافل والتراحم، كما يقوم على الوسطيةِ والتعارف الذي يُؤسس على وحدانية الله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحجرات: 13)، وبناء العلاقات بين البشر على أساس المساواة في القيمة الإنسانية والالتزامات والحقوق.
ولدينا اعتقاد راسخ بأن هذه القيم الحاكمة هي التي تُشكِّل أساس العلاقات حتى مع غير المسلمين، فالعلاقات تقوم على العدل ثم المساواة، فلقد اعتبر الإسلام العدل من الإيمان، كما هو القيمة العليا التي تدور حولها القيم الأخرى.
مرتكزات الجامعة الإسلامية
إن الجامعةَ الإسلاميةَ كرابطةٍ ثقافيةٍ تعني تأطير الهوية الإسلامية للأمة، وتوحيدها، وبعثها من جديدٍ لكي تكون حصنًا للقيم يقيها من تغلغلِ الأفكار الهدَّامة الساعية لتفكيكِ الأمة، وبوتقة تنصهر فيها الاختلافات بين النظم الحاكمة والخلافات المصطنعة بين الشعوب، فالدور الثقافي للجامعة الإسلامية ليس دورًا دِفاعيًّا ضد العولمة الثقافية فحسب، وإنما وظيفته الأساسية تكمن في توفير مناخٍ ثقافي يُعزز الروابط بين الشعوب.
وهذا ما يمكن أن يكون من خلال التعاون بين المؤسسات الثقافية الخاصة في العلوم المختلفة لأجل تطوير المعرفة بالعلوم الشرعية والنظرية والتطبيقية، فإنَّ نشرَ المراكز والمنتديات الثقافية والعلمية، يُعدُّ أمرًا ضروريًّا للتوافق حول الرؤى تجاه التحديات الكبرى التي تواجه الأمة، وفي الوقت الحالي بعد امتلاك العلم وإنتاج المعرفة بشكلٍ عام، ودعم المعرفة الإسلامية بشكلٍ خاصٍّ، فإنَّ التحدياتِ تفرضُ واجبًا- على الأفراد قبل المؤسسات- القيام به لبلورة المشروع الحضاري الإسلامي.
ونحن نعتبر أن الجامعةَ الإسلاميةَ كرابطةٍ سياسيةٍ تُذلل العوائق التي وضعها الاحتلال الأوروبي لبلداننا وتبعته فيه الحكومات الوريثة من أمام ضمان حرية الانتقال للأفراد، فإن الدعوة لتأسيس المؤتمرات الشعبية للعلماء والمتخصصين تُعدُّ واحدةً من الأشكال المُعبِّرة عن الرابطة السياسية، كما أن تطوير العلاقات فيما بين مؤسسات المجتمع الأهلي يُعدُّ دورًا مكملاً لدور المؤتمرات الشعبية؛ وذلك بما يعزز دور ومكانة التواصل الاجتماعي.
إنَّ قيامَ الجامعة الإسلامية على أساس العقيدة لا يلغي الخصوصيات الأخرى للقوميات والأعراق، فالرابطة تقوم على الاحترام والقبول بالتعددية، فالحضارة الإسلامية اتسعت آفاقها لتشمل عقائد وثقافات وقوميات متعددة، واحترمت خصوصيتها، وهناك الكثير من المثل الشاهدة على التجانس والاستقرار الاجتماعي التي عاشته الشعوب المختلفة في ظل الحضارة الإسلامية.
إن الجامعة الإسلامية- وفي ظل الخصوصية الحضارية الإسلامية- تتطلب الأخذ بنموذجٍ للتنمية بشتى أنواعها يُعمِّق الشعور بالهوية ويُؤسس للنهضة والتنمية المستقلة، وهذه هي المهمة الرئيسية التي يجب العمل على ترسيخها في الوجدان الشعبي كخطوةٍ نحو بناء الأمة، ولا يعني ذلك رفض النماذج التنموية المطروح عالميًّا رفضًا تامًّا، فهناك جوانب يمكن التعاون فيها، لكنه ليس من المقبول فرض نموذج للتنمية يصادم هوية الشعوب.
إن التعاون والتكافل وكافة المعاملات المنضبطة بالشريعة الإسلامية هي من الأسس الفكرية للجامعة الإسلامية؛ ولذلك يجب العمل على تحويلها للتطبيق على مستوى العالم الإسلامي لتحقيق عددٍ من الأهداف لعلَّ أهدافها:
1. تطوير المعرفة العلمية في كافةِ المجالات التنموية؛ وذلك من خلال المؤتمرات والمؤسسات البحثية الخاصة.
2. تطوير نشاط المصارف الإسلامية كمًّا وكيفًا؛ وذلك باعتبارها مساهمًا رئيسيًّا في صياغة السياسات الاستثمارية.
3. التخطيط لإقامة مشروعات مشتركة ذات طابعٍ إقليمي أو عالمي والحفز على المشاركة في المشروعات المشتركة القائمة.
وبعد.. فإنَّ الدعوةَ للجامعةِ الإسلامية الشعبية لا تُعدُّ أمرًا جديدًا، فقد سبق فيه مخلصون كُثر كان همهم تخليص الأمة من الانقسام والضعف والتخلف، وإذ نُنادي بها اليوم فإننا نؤكد ضرورة تحمُّل الشعوب لمسئوليتها في التمسكِ بهويتها والحفاظ على عقيدتها، كما أن عليها أن تبني لنفسها الخطواتِ والسياساتِ التي تُحقق تماسكها ووحدتها.. ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)﴾ (الأنفال)، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وهذا ما يمكن أن يكون من خلال التعاون بين المؤسسات الثقافية الخاصة في العلوم المختلفة لأجل تطوير المعرفة بالعلوم الشرعية والنظرية والتطبيقية، فإنَّ نشرَ المراكز والمنتديات الثقافية والعلمية، يُعدُّ أمرًا ضروريًّا للتوافق حول الرؤى تجاه التحديات الكبرى التي تواجه الأمة، وفي الوقت الحالي بعد امتلاك العلم وإنتاج المعرفة بشكلٍ عام، ودعم المعرفة الإسلامية بشكلٍ خاصٍّ، فإنَّ التحدياتِ تفرضُ واجبًا- على الأفراد قبل المؤسسات- القيام به لبلورة المشروع الحضاري الإسلامي.
ونحن نعتبر أن الجامعةَ الإسلاميةَ كرابطةٍ سياسيةٍ تُذلل العوائق التي وضعها الاحتلال الأوروبي لبلداننا وتبعته فيه الحكومات الوريثة من أمام ضمان حرية الانتقال للأفراد، فإن الدعوة لتأسيس المؤتمرات الشعبية للعلماء والمتخصصين تُعدُّ واحدةً من الأشكال المُعبِّرة عن الرابطة السياسية، كما أن تطوير العلاقات فيما بين مؤسسات المجتمع الأهلي يُعدُّ دورًا مكملاً لدور المؤتمرات الشعبية؛ وذلك بما يعزز دور ومكانة التواصل الاجتماعي.
إنَّ قيامَ الجامعة الإسلامية على أساس العقيدة لا يلغي الخصوصيات الأخرى للقوميات والأعراق، فالرابطة تقوم على الاحترام والقبول بالتعددية، فالحضارة الإسلامية اتسعت آفاقها لتشمل عقائد وثقافات وقوميات متعددة، واحترمت خصوصيتها، وهناك الكثير من المثل الشاهدة على التجانس والاستقرار الاجتماعي التي عاشته الشعوب المختلفة في ظل الحضارة الإسلامية.
إن الجامعة الإسلامية- وفي ظل الخصوصية الحضارية الإسلامية- تتطلب الأخذ بنموذجٍ للتنمية بشتى أنواعها يُعمِّق الشعور بالهوية ويُؤسس للنهضة والتنمية المستقلة، وهذه هي المهمة الرئيسية التي يجب العمل على ترسيخها في الوجدان الشعبي كخطوةٍ نحو بناء الأمة، ولا يعني ذلك رفض النماذج التنموية المطروح عالميًّا رفضًا تامًّا، فهناك جوانب يمكن التعاون فيها، لكنه ليس من المقبول فرض نموذج للتنمية يصادم هوية الشعوب.
إن التعاون والتكافل وكافة المعاملات المنضبطة بالشريعة الإسلامية هي من الأسس الفكرية للجامعة الإسلامية؛ ولذلك يجب العمل على تحويلها للتطبيق على مستوى العالم الإسلامي لتحقيق عددٍ من الأهداف لعلَّ أهدافها:
1. تطوير المعرفة العلمية في كافةِ المجالات التنموية؛ وذلك من خلال المؤتمرات والمؤسسات البحثية الخاصة.
2. تطوير نشاط المصارف الإسلامية كمًّا وكيفًا؛ وذلك باعتبارها مساهمًا رئيسيًّا في صياغة السياسات الاستثمارية.
3. التخطيط لإقامة مشروعات مشتركة ذات طابعٍ إقليمي أو عالمي والحفز على المشاركة في المشروعات المشتركة القائمة.
وبعد.. فإنَّ الدعوةَ للجامعةِ الإسلامية الشعبية لا تُعدُّ أمرًا جديدًا، فقد سبق فيه مخلصون كُثر كان همهم تخليص الأمة من الانقسام والضعف والتخلف، وإذ نُنادي بها اليوم فإننا نؤكد ضرورة تحمُّل الشعوب لمسئوليتها في التمسكِ بهويتها والحفاظ على عقيدتها، كما أن عليها أن تبني لنفسها الخطواتِ والسياساتِ التي تُحقق تماسكها ووحدتها.. ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)﴾ (الأنفال)، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق