صرخت بطن الثعلبْ :
"إني جوعى"
فمضى يبحث عما يطفئ نار الشهوةْ
ورأى عُش عصافيرٍ
فترقبْ
***
خرجت زينبْ
عصفورة حُسنٍ ودلالٍ
خرجت تطلب رزقًا
تطلب علمًا
خرجت تتعبْ
ورآها الثعلبْ
***
صاح بأعلى صوتٍ : "زينبْ ..
أنتِ سجينةْ ..
والحرية أن تتعري !
أنتِ قبيحةْ ..
والحسن برأيي أن تدعي
كل الأبصارِ تُلاحِقُكِ
والأيدي بِحيائِك تلعبْ
***
زينبُ ، حُبي لكِ عُذْرِيٌّ
ما رأيكِ في أن نتعرفْ ؟
زينبُ ، تحليقُكِ رجعيةْ
وتخلفُ عقلٍ
وتطرفْ
فتعالَي للأرضِ سَوِيا
نتطور في الوحلِ
ونرشُفْ
بعض العسلِ
نحيي أملي .."
ثم يواصل همسا :
"أملي في اللحمِ الطَيِبْ !
أو حتى رائحةِ اللحمِ
سأنالُ الأقربَ فالأقربْ"
سال لعابُ الثعلبْ ..
***
وقفَتْ زينبْ
لتُفَكِرَ في الأمرِ قليلا
قالت :
"لا داعي أن أبدو فظة ،
والثعلبُ لم يفعل شيئا ..
هو لم يكذبْ .."
نزلت زينبْ !
***
هجم عليها الثعلبْ
قيدها بحبال الموضةْ
وشِباكِ الإعلامِ الأسودْ
ضاعت زينبْ
ومضى الثعلبُ يطلبْ
زينبَ أُخرى ..
غيرَ الزينبْ !
***
يا زينبُ أُعطيكِ نصيحةْ :
"إن الثعلبْ
لو أَبْدَى حُبا وحنانا ..
يبقى دوما ..
نفسَ الثعلبْ " !!
2 التعليقات:
جزاكم الله خيرا كثيرا
صياغة الموضوع للوصول فى النهاية إلى الرسالة المبتغاة..رائع
حقا أسلوب متميز
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا على التعليق والشكر لكاتب الموضوع د. خبيب
إرسال تعليق