"بنطلونك عنوان شياكتك ....ولما يقع تبقى أشيك".. ترك البنطلونات على حريتها ظاهرة بدأت تنتشر هذه الأيام، لتنتشر معها المجموعات المناهضة على موقع الـ (facebook) لتنادى بمقاطعة تلك السراويل المرخية.اتخذت العديد من تلك الحملات بعض الشعارات الفكاهية الجذابة مثل "يا كابتن حوش اللي وقع منك" و "ارفع بنطلونك لو سمحت دا أنا شفت اللي تحت"، وغيرها من النداءات التي نجحت في جذب ألاف من الشباب للانضمام إليها، فنجد ما يزيد على 15 مجموعة اتخذت العديد من المسميات منها "الحملة العربية لرفع بناطيل الشباب" و "الحملة القومية لرفع بناطيل الولاد وإخفاء البوكسر" والتي ضمت أكثر من 12 ألف مشترك بها، بل وتجاوزت ذلك بإنشاء موقع خاص بتلك الظاهرة .
البنطلون في النازل
في البداية أكد منظمو الحملة أن هذه التقليعة بدأت من السجون الأمريكية حيث كان المساجين هناك يرتدون البنطلونات الواسعة بدون أحزمة بعد حدوث بعض المشاغبات بها، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الشارع الامريكى ثم إلى العالم أجمع وخاصة الدول العربية ومنها مصر التي كان لها النصيب الأكبر في تلك التقليعة.ويقول صلاح عقيل أحد منظمي الحملات : "الروشنة اتخذت طابعاً جديداً، وعلى رأى عادل إمام "البناطيل في النازل والجيبات في الطالع"، فأصبح الشاب يعمل شعرة كنفوش العفريت ويلبس بنطلون ويظهر البوكسر وينزل يمشى فاكر نفسه أنه كده واد كول ! وجاءت المصيبة الكبرى عندما انتقلت التقليعة من الولاد للبنات لتدمر كل القيم في المجتمع الذي نعيش فيه".وترى عبير أحمد، الطالبة بكلية الصيدلة، أن الأساس في هذا الموضوع هو محاولة استمالة الشباب للبنات عن طريق المظهر، والذي لا يدركة البعض أن الشاب ينظر إلى نفسه باعتباره ملك الروشنة ولكنه لا يدرى أنة محل سخرية من الآخرين.ونادى محمود العربي، محاسب، بضرورة محاربة تلك الظاهرة الخارجة عن قيم المجتمع، واستشهد في ذلك بتجارب العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة المبتكرة لهذه التقليعة عندما فرضت غرامة وحبس 6 أشهر لكل من ارتدى مثل هذه البنطلونات وأظهر ملابسة الداخلية، وجارتها بعض البلاد العربية مثل الأردن وفرضت غرامة 15 دولار على كل شاب يرتدى هذه البنطلونات.
Copy …paste
الدكتور عطية محمود أستاذ علم النفس حلل لنا هذه الظاهرة قائلاً أن الشباب مبتلى بالعديد من التقاليع اليومية المنقولة من الثقافة الأمريكية، والتي تنقل بصورة copy -paste للمجتمعات العربية التي تحاول تقليد كل ما هو جديد دون النظر إلى القيم والتقاليد المجتمعية. ويضيف : "وبالنسبة لظاهرة هذا الملبس الغريب للشباب ففي رأيي ما ساهم في تفاقمها بشكل أساسي هو ضعف العامل الرقابي من الأم أو الأب تجاه أولادهم، بالإضافة إلى الفضائيات التي ساعدت على انتشار تلك الظاهرة بصورة كبيرة لدى الشباب". وأكد عطية على ضرورة مواجهة تلك الظاهرة من خلال عودة الدور الرقابي أو التوجيهي للأسرة مرة أخرى، وعلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في الدولة من خلال شرح مساؤى تلك التقاليع الفاسد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق