صحفي "أمنجي" بـ(روزاليوسف) يتهم طالبًا بتجارة القاهرة بضربه

في تعسفٍ جديدٍ وتدخلٍ صارخٍ من أجهزة الأمن ضد الطلاب بجامعة القاهرة، اتهم هاني الوزيري الصحفي تحت التدريب بجريدة (روزاليوسف) طالبًا بكلية التجارة بالجامعة بضربه وسبِّه وإتلاف هاتفه المحمول وكارت الذاكرة الخاص به.

بدأت القصة في الثاني عشر من أكتوبر الماضي عندما توجَّه هاني إلى حفل طلاب الإخوان المسلمين بكلية التجارة بأمرٍ من شريف البكساوي ضابط أمن الدولة بالكلية، الذي طلب من الوزيري التقاط صور خاصة للطلاب المشاركين في الحفل تحت ستار أنه صحفي ويقوم بعمله؛ الأمر الذي رفضه طلاب الإخوان المسلمين بالكلية ومنعوه من التقاط الصور.

بعدها توجَّه المخبر الصحفي إلى قائد حرس الكلية يشكو طلاب الإخوان لمنعه من تصويرهم، فنصحه قائد الحرس بتقديم مذكرة إلى الشئون القانونية بالكلية في هؤلاء الطلاب؛ الأمر الذي شقَّ على هذا المخبر؛ لأنه لا يعرف أحدًا منهم، لتخرج منه فكرة اتهام أحد طلاب الإخوان المسلمين المعروفين في الكلية؛ ظنًّا منه أنه الملجأ والمخرج الوحيد له لاسترداد حقه.

وقامت الشئون القانونية بالتحقيق مع هذا الطالب؛ الذي أثبت أنه لم يكن موجودًا بالكلية هذا اليوم بالكلية؛ نظرًا لأنه يوم إجازة وليس به محاضرات لفرقته، ليتم حفظ التحقيق دون توجيه اتهام إلى طالب الإخوان المفترَى عليه.

وخرج الطالب ليستفسر من هذا المخبر المتخفِّي في زي الصحفي عن سبب توجيه التهمة إليه ليرد قائلاً: "أنا معرفش حدّ من الإخوان في الكلية غيرك.. وإنت واجب عليك تقول مين اللي منعني من التصوير"، فسأله طالب الإخوان عن ذنبه الذي اقترفه في حقِّه حتى يتهمه بارتكاب مخالفة لم يقم بها من الأساس ليرد على الطالب: "وأنا ما لي.. إنت هاتهوملي!!".

الأمر لم ينتهِ عن هذا، بل تعدَّاه برغبةٍ في التصعيد من قِبل ضابط أمن الدولة بالكلية؛ فعلى الرغم من حفظ التحقيق- كما أكد مصدر مطلع داخل الشئون القانونية بالكلية- إلا أن الدكتور عادل مبروك قام بإرسال ملف التحقيق إلى الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة ليأمر بإحالة هذا الطالب البريء إلى مجلس التأديب يوم الثلاثاء القادم.

وقال طالب الإخوان لـ(إخوان أون لاين) إنه لا يعرف لماذا قام الوزيري باتهامه، وتساءل: "لماذا وصل الأمر إلى التحقيق ومن بعده مجلس التأديب؟! ولماذا في هذا التوقيت بالذات والذي يسبق الامتحانات بأقل من شهر؟! وما العلاقة التي تجمع بين الوزيري وقائد حرس الكلية لكي ينصحه؟! وما العلاقة بينه وبين ضابط أمن الدولة في الكلية؟! ولماذا يخرج الأمر من يد العميد طالما أنها مسألة داخلية في الكلية؟! وما تأثير ضابط أمن الدولة بالكلية على إدارة الكلية والجامعة؟! ولماذا هذه المجاملة مع الوزيري وهذا التضييق والخناق ضد طلاب الإخوان المسلمين في الجامعة؟!

إخوان أون لاين