لم يكن الرئيس الأمريكي جورج بوش، يعلم أنه سيواجه هذا الموقف المحرج في آخر زياراته إلى العراق أمس، عندما تفاجئ خلال مؤتمر صحفي ببغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بصحفي عراقي ينعته بـ "الكلب" ويقوم بقذفه بحذائه في وجهه، وقد حاول تدارك الموقف بابتسامة باهتة، وعلق قائلا: "كل ما أستطيع أن أقوله إنهما كانا مقاس 10". وقام الصحفي منتصر الزايدي "28" عاما، والذي يعمل مراسلا تلفزيونيا بإلقاء حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي، وقال له باللغة العربية: "هذه قبلتي الوداع يا كلب"، ليقوم على إثرها رجال الأمن العراقيون ورجال الأمن الخاص بحماية بوش بطرد الصحفي من القاعة، وهو يقاوم ويصرخ، وسادت حالة من الهرج داخل القاعة. وأخطأ الصحفي هدفه، حيث طاش أحد فردتي الحذاء فوق رأس بوش وأصاب جدارا خلفه فيما كان يقف المالكي بجانبه، وحاول التصدي للحذاء، وقد بدا على وجهه حالة من الضيق، فيما ابتسم بوش بامتعاض، ولدى سؤاله عن الحادث بعد ذلك، قلل من شأنه وقال "لم أشعر بأدنى تهديد". وكان بوش وصل إلى بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل، هي الرابعة له وتأتي قبل خمسة أسابيع من انتهاء ولايته الرئاسية، وقد فرضت السلطات الأمريكية تعتيما على الزيارة التي أعلن عنها البيت الأبيض في واشنطن بعد وصوله إلى بغداد.ووقع الرئيس الأمريكي خلال الزيارة مع رئيس الوزراء العراقي على الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق، والتي تم التوصل إليها عقب مفاوضات شاقة استمرت طويلا على انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من المدن والبلدات بحلول آخر يونيو 2009 وكذلك انسحاب جميع القوات بحلول نهاية العام 2011.كما التقى بوش الرئيس العراقي جلال طالباني الذي استقبله في مقره الرسمي في الجادرية جنوب بغداد. ورحب طالباني متكئا على عصاه ببوش على المدخل الخارجي للمقر واصطحبه إلى المنصة للاستماع إلى النشيدين الوطنيين قبل أن يدخلا المقر وهو قصر سابق للرئيس الراحل صدام حسين.ووصف بوش خلال لقائه طالباني الاتفاق الأمني بين بلاده والعراق بأنه "مؤشر على صداقتنا وخطوة إلى الأمام لمساعدة العراقيين على إدراك بركات المجتمع الحر". أما طالباني فقد وصف بوش بـ "الصديق العظيم للشعب العراقي الذي ساعدنا على تحرير بلادنا".
شاهد ضرب بوش بجوز الجزم
1 التعليقات:
حفظ الله الصحفي..
ويارب ميكونش وراء الشمس
إرسال تعليق