رفعت الأقلام ... وجفت الصحف

الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم الرسل والمرسلين أما بعد،،،معنى اليوم هو معنى يجب أن تذوقه بطعم جديد بحيث تعيش به حياتك كلها وأوعدك ان حياتك سيكون لها طعم خاص ... المعنى هو الثقة بأن كل ما يصيبك وما يسعدك قد كتب وانتهى بمعنى أن حذرك من خطر مطلوب وإلا نكون بنلقى بأنفسنا فى التهلكة ولكن الحذر لا يمنع العمل بمعنى انك مثلا سوف تركب طائرة للسفر فمن الخطأ أن تظن انك تحذر ركوب الطائرة خوفا من أن تقع فهذا هو خطر منع العمل.الثمرة التى تجنيها عندما تطبق هذا فى حياتك سوف تشعر أن حياتك كلها لله وتفعل كل شئ بأمر الله فأنظر إلى هذه الأية الكريمة ((أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)) سورة الزمر الأية 36يقول المفسرون فى هذه الأية أن الله يكفى العبد كفاية كاملة أو جزيئة والسبب أن من الناس من يعيش نصف حياته لله ومنهم من يعيش ربع حياته لله ومنهم من يعيش حياته كلها لله بمعنى أخر هل تختزل الإسلام فى العبادات التى تؤديها فى اليوم والليلة وهو التى لا تتجاوز الساعتان أو الثلاث فى اليوم الذى هو أربع وعشرون ساعة وباقى اليوم ماذا تفعل فيه لله...فيقول العلماء أن عبادات المعاملات هى التى تفرق مؤمن عن مؤمن بل أكثر من ذلك تفرق أهل الجنة من أهل النار وهو أن تكون من المصلين والذين يفعلون العبادات كالصلاة والزكاة والصوم وتؤذى الناس ...فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمرة كانت تصلى وتصوم ولكن تؤذى جيرانها قال هى فى النار أنظروا أخوانى هى فى النار وهى تصلى وتصوم وعلى العكس أمراة بغى دخلت الجنة فى سقاية كلب وأخرى دخلت النار فى حبس قطة أذن المعاملات هى المقياس الحقيقى لإيمان الفرد فكثيرا ما نسمع عن أناس يعاملون أصدقائهم بكل لطف وحب وأحترام لأنهم أصداقاء المسجد ولكن على النقيض تماما فى بيوتهم او فى أعمالهم يكونون عكس ذلك تمام فالسباب فى فمهم والغضب معهم دائما فهل تظن أنهم من أهل الجنة؟؟يجب أن تختار طريقك من الآن أن حياتك كلها لله أو هى جزء لله وجزء لغير الله فكل هذا يكون بنيتك أما أن تكون لله وأما أن تكون لغير الله.أسأل الله أن تكون جميع أعمالنا صالحة ولوجهه خالصة ولا يجعل لأحد منا فيها شئ وأن يتقبلها بقبول حسن.