إخوان الكويت يطالبون الحكومة ببرنامج واضح للتنمية



طالبت الحركة الدستورية الإسلامية "إخوان مسلمون" الحكومة الكويتية المقبلة بالالتزام بما قرره الدستور والقوانين من ضرورة التقدم ببرنامج عملها وخطة التنمية، في بداية دور الانعقاد الجديد، حتى يتسنى لمجلس الأمة أداء دوره الرقابي والتشريعي على ضوء خطة مجلس الوزراء والوزارات والهيئات العامة المختلفة في الفترة المقبلة.

وأكدت في بيان لها اليوم بشأن تشكيل الحكومة المقبلة أن مواقفها في دور الانعقاد الماضي في البرلمان، كانت تستهدف منهج وأسلوب الإدارة الحكومية المتردد والمتراجع، مبتعدةً عن الاعتبارات الشخصية، ومحتفظةً بعلاقات الود والاحترام مع مختلف الشخصيات.

وشددت الحركة على أهمية أن تتأسس الحكومة على منهجية الكفاءة والأمانة والقوة والرؤية الواضحة في تنمية الوطن في مختلف المجالات والتعامل الجاد والثابت أمام كل التحديات، كما يجب الاستفادة من التجارب الماضية وكشف مواطن الخلل التي أدت إلى احتقان الحياة السياسية وتوقف عجلة التنمية وحالة الإحباط العامة وإيجاد سبل العلاج في ظل أحكام الدستور والقوانين والنظام العام للبلاد والخروج من هذه الحلقة والقفز بالبلد إلى مجالات أرحب وأوسع.

وأكدت الحركة استمرارها واستعدادها لدعم كل جهود الإصلاح والإنجاز والتنمية، متوخيةً مصلحة الوطن والمواطنين، بجانب إيمانها العميق بضرورة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، في أداء واجبات كل سلطة دون إخلال، والالتزام بمواد الدستور روحًا ومضمونًا، والأدوار المنوطة بها دستوريًّا دون تقصير.

وأوضحت في ختام بيانها أنها تعتز بمواقفها السابقة وثابتة على منطلقاتها الدستورية والوطنية والإسلامية، وستواصل عطاءها من خلال العمل البرلماني ومساحة التحرك السياسي والشعبي الواسعة.

وفي سياق متصل عقد المكتب السياسي للحركة الدستورية اجتماعه الدوري اليوم الجمعة لمناقشة تقييم شامل للانتخابات، وكشف مساعد الظفيري رئيس المكتب الإعلامي للحركة في تصريحات صحفية أن المكتب السياسي للحركة عقد اجتماعًا أوليًّا، وشكَّل لجنة لتقييم الانتخابات للوقوف على أسباب خسارة بعض المقاعد مؤكدًا أن "حدس" تعمل بروح العمل الجماعي، ولا تعتمد على الكاريزما الشخصية لقادتها.

وتابع: "الحركة خسرت مقعد النائب السابق عبد العزيز الشايجي فقط.. أما النائب السابق ناصر الصانع، فهو لم يترشح.. وبديله محمد الدلال حقق نتيجة ممتازة جدًّا، خصوصًا أنه يترشح للمرة الأولى".

وأضاف الظفيري: حمد المطر كان حتى ساعات الصباح الأولى من العشرة الناجحين في الدائرة الثانية، وخسارته لا تعد خسارة، لا سيما أنه يترشح للمرة الأولى"، مبينًا أن "محمد الرشيد العازمي حقق رقمًا تجاوز الـ 5 آلاف صوت في الدائرة الأولى، على الرغم من ضراوة المنافسة في دائرته وخوضه الانتخابات للمرة الأولى”.

وزاد: "كذلك النائب جمعان الحربش تقدم في ترتيبه وإجمالي أصواته"، مشيرًا إلى أن "خسارة الشايجي ثقيلة علينا، لكن الحركة الدستورية هي الحاضر الرئيسي في الساحة السياسية الكويتية، والرقم الصعب الذي لا يمكن تجاهله".

وشدد الظفيري على أن "المال السياسي استخدم في انتخابات 2009م بكثرة وبشكل غير مسبوق وفي الدوائر كافة"، مبينًا أن "المبالغ المصروفة خيالية وتضع علامات استفهام على الرغم من وجود أزمة مالية"، لافتًا إلى عوامل أخرى كوسائل الإعلام الفاسد المدعومة بالمال السياسي.. فهذه كان لها تأثير واضح، ومدعومة من البعض.

0 التعليقات:

 

اخوان دار العلوم Copyright © 2009 WoodMag is Designed by Ipietoon for Free Blogger Template

') }else{document.write('') } }