طلاب الجامعات المصرية يتحدون ضد القمع الأمني



وشارك ممثلون من التيارات المختلفة من الطلاب، وعلى رأسهم ممثلون من طلاب الإخوان المسلمين، في الندوة التي عقدتها "اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي" مساء أمس؛ تحت عنوان: "معًا لمواجهة تزوير الانتخابات الطلابية بالجامعات المصرية" بمقر حزب الجبهة.


واستنكر محمد عبد القدوس "مقرر لجنة الحريات" بنقابة الصحفيين، وأحد مُعدِّي الندوة؛ التواطؤ العلني بين الإدارة والأمن، وتعيين عمداء الكليات من قِبَل مباحث أمن الدولة، واصفًا عمداء الكليات بالعرائس التي يحرِّكها الأمن كيفما يشاء، مشيرًا إلى أن العميد إذا كان منتخبًا من الطلاب وهيئة التدريس فلن يتواطأ مع الأمن أبدًا، على عكس الوضع الحالي.

وأضاف عبد القدوس أن غدًا سيكون أسوأ إذا لم تتكاتف كافة التيارات الطلابية يدًا واحدة في مواجهة الأمن، مشيرًا إلى أن هناك 4 آلاف معتقل في عهد مبارك داخل السجون المصرية، ويتم محاكمتهم في محاكم هزلية، وهو ما لم يتم في أي عهد آخر.

قبِّل حذاءك!



وقام العديد من الطلاب بعرض الانتهاكات الشخصية التي تمَّت لهم من قِبَل الأمن؛ حيث عرض أحمد التلتاوي من جامعة الفيوم وأحد طلاب الإخوان المسلمين قصته المريرة مع الأمن؛ حيث تمَّ اعتقاله عشرات المرات بأشكال همجية؛ من إجباره على خلع ملابسه لتفتيشه "تحت الملابس"، ومن إجباره على تقبيل حذائه في وضع مهين!!، واصفًا الجامعة بثكنة عسكرية، وليس محرابًا للعلم، فضلاً عن ذكره لآخر أشكال القمع الأمني التي ابتكرها الأمن في جامعتهم؛ من إحضار بلطجية "نساء"؛ حتى يقمن بممارسة تلك البلطجة على الطالبات أيضًا، بعد نجاحهنَّ وتأثير أنشطتهن والتفاف قاعدة كبيرة من الطالبات حولهنَّ.

سجل أسود!



واستنكر طلاب جامعة عين شمس التكهنات التي تطلق من احتمالية تعيين أحمد زكي بدر رئيس جامعة عين شمس وزيرًا للتعليم العالي، على الرغم من "تاريخه الأسود" المعروف للجميع، مؤكدين أن حرس الجامعة لن يتم طردهم إلا بحركة طلابية حقيقية مؤثرة، تمس أعمق احتياجات الطلاب، مبدين إعجابهم بدور طلاب الإخوان في ذلك؛ ما دعا أسامة الغزالي رئيس حزب الجبهة الديمقراطي إلى دعوة الطلاب إلى ضرورة نشر جرائم زكي بدر؛ من استصدار بيانات وغيرها، ودعاهم إلى عدم الاكتفاء بالإدانة أو الاحتجاجات الشفوية فقط؛ حتى يتم فضح جرائمه بين قطاعات عريضة.

وأشاد مصطفى شوقي أحد الطلاب الاشتراكيين الثوريين بكلية هندسة حلوان بدور طلاب الإخوان في الجامعة، واصفًا إياه بأنه أكثر عمل راقٍ ومتميز في الجامعة؛ لذلك كانوا هم أكثر من لاقوا من ظلم وانتهاكات؛ نتيجة لقوة تأثيرهم في الجامعة.

وأبدى الطلاب أسفهم من تحول الانتخابات الطلابية في جميع الجامعات المصرية في كافة المحافظات إلى مجرد فضح للممارسات الأمنية، ولم تعد هناك انتخابات حقيقية فعالة.

وأوضح الطلاب أن الأمن أصبح يقوم بقمع أي شخص لديه "دماغ" تفكر، مستنكرين أن جامعة القاهرة- والتي تعد أعرق جامعة في مصر- خرجت من أفضل 500 جامعة، على الرغم من أن الكيان الصهيوني حصل على 6 جامعات من أفضل الجامعات في العالم.

وأشار الطلاب إلى أن المادة (129) من اللائحة الطلابية تمنع الفصل بدون تحقيق، وأنه لا يحق للعميد تفويض أحد مكانه، على عكس ما يحدث الآن من أن قائد الحرس هو من يأمر بالاعتقال؛ حيث يقول لهم قائد الحرس: "إحنا معانا ضوء أخضر نعمل أي حاجة"!.

وذكر أحمد عبد الفتاح عبد العال (بالفرقة الرابعة- آداب لغة عربية بدمنهور) أن قائد الحرس قام- في بداية ذلك العام الدراسي، بعد اعتقاله لمدة ساعات في عربة أمن الدولة- بإعطائه أموالاً، وقال له إنه من الممكن أن يطلق سراحه إذا عمل معهم كمرشد أمني بمقابل مادي شهريًّا.

وأكد الطلاب أنه مهما حدث لهم من انتهاكات فلن يثنيهم ذلك عن أداء رسالتهم، ولن يتخلوا عن مبادئهم وعن منهجهم، خاصةً إذا كانوا يستمدون منهجهم من الله وشريعته، وأنهم ماضون في طريقهم، وفي ابتكار أساليب جديدة، مهما حدث.

اخوان اون لاين

0 التعليقات:

 

اخوان دار العلوم Copyright © 2009 WoodMag is Designed by Ipietoon for Free Blogger Template

') }else{document.write('') } }