بقلم : مصطفى الصواف
استشعرت أمريكا وأوروبا بأن الوضع في فلسطين آخذ بالتغير، بعد أن فشل العالم في تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني على مدار عقود طويلة، وأعطى (إسرائيل) مزيدا من القوة، ومنحها مزيداً من الغطرسة، وشجعها على ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين أولا، والعرب ثانيا، والعمل على هزيمة الجميع نفسيا قبل هزيمتهم عسكرياً، وهذا أسهل للإخضاع لأنه يتم بجهد ذاتي في الغالب، ولا يثير الرأي العام العربي والإسلامي.
وهذا العالم الظالم الذي يسير نحو تصفية القضية الفلسطينية لمصلحة المشروع الصهيوني، شعر فجأة أن المنطقة الفلسطينية آخذة بالسير في الاتجاه المعاكس للرغبة الأمريكية، وخاصة بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي شكلت بداية لانطلاق المارد الإسلامي بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس؛ وعندها بدأت المشاريع الأمريكية في المنطقة، فكان مؤتمر مدريد، لعلهم يستدركون الأمر ويوقفون تمدد التيار الإسلامي من خلال الوهم الذي سيبيعونه للفلسطينيين بالدولة والسلام المزعوم، لوقف الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.
لم يقتنع الشعب الفلسطيني بمشاريع التصفية التي قادتها أمريكا والاتحاد الأوروبي وصدروا لها المهزومين من الفلسطينيين والعرب، واستمرت الانتفاضة رغم المحاولة الأمريكية ونجاحها في فرض اتفاق أوسلو المخيب للآمال الفلسطينية، والذي مهد للانقسام الفلسطيني الحقيقي وزرع بذور الفتنة في الصف الفلسطيني، ولكن كل ذلك لم يفت في عضد المقاومة رغم ما تعرضت له من ملاحقة واعتقال في فترة السلطة الأولى، واستمرت حماس ونمت وأحاط بها الشعب الفلسطيني ودافع عنها، وكان ذلك واضحا، عندما هبت للوقوف في وجه فرض الإقامة الجبرية على الشهيد الإمام أحمد ياسين، وعندما حاولت أجهزة الأمن الفلسطينية محاصرة منزل الشهيد عبد العزيز الرنتيسي وحالت دون ذلك، وتصدت حماس للمؤامرة على المقاومة وعلى بنيانها التنظيمي الذي تعمق وتجذر في الأرض، وباتت حماس رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، وأخذت بالصعود رويدا رويدا، وهي تحافظ على ثوابتها وتجاوزت المحنة، وارتقت حتى استحوذت على الشارع الفلسطيني وتوج ذلك انتخابات 2006 التي أذهلت الجميع، وصارت حماس على رأس المشروع الفلسطيني، وزادت عليها المؤامرات ومحاولات الإقصاء وكان الحسم العسكري الذي اضطرت له حماس لوقف عملية الانقلاب على الشرعية الفلسطينية، وشرعية الانتخابات، وصناديق الاقتراع؛ رغم كل المحاولات التي بذلتها حماس لتجنيب الشارع الفلسطيني ويلات الاقتتال والحرب الأهلية والانقسام، لكن لم تجد بداً إلا أن تقوم بما قامت به من إفشال محاولة الانقلاب وتغييب الشرعية واغتصابها عبر القضاء على الفلتان الأمني والفوضى التي أحدثتها الأجهزة الأمنية، التي كانت تقودها فتح بقيادة رؤوس الفتنة والفلتان الأمني.
وهكذا، سارت الأمور نحو تعزيز موقف حماس وثباتها في الساحة السياسية الفلسطينية، رغم أنف الانقلابيين والفوضويين، الذين تلقوا دعماً من كل قوى الشر في العالمين الغربي والعربي، ومضت حماس بقطاع غزة وأنهت حالة الفوضى، وحفظت أمن المواطن، وماله وأرضه وعرضه التي كانت جميعها منتهكة من قبل عصابات تتستر بالأجهزة الأمنية الفلسطينية، وجابهت حماس كافة الإجراءات العربية والدولية والفلسطينية، ومارست مقاومتها فكانت عملية الوهم المتبدد والتي أسرت فيها الجندي شاليط ، فزاد الحصار، وزاد العدوان، وكانت الحرب التي شنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة على مدى اثنين وعشرين يوما، استخدمت فيها (إسرائيل) معظم قوتها، وشنت مئات الغارات الجوية، واستخدمت كل المحرمات، وصمد الشعب الفلسطيني، وصمدت المقاومة، واندحر العدو دون أن يحقق أهدافه رغم آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، وكان نصراً شعبيا شهد له العالم، وحرباً جرمت الاحتلال الصهيوني، وجعلته متهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
صمدت حماس، وصمد الشعب الفلسطيني معها، ومضى الجميع رغم العناء والويلات التي تمارسها أجهزة عباس الأمنية في الضفة الغربية، إلا أن قلوب الشعب الفلسطيني معلقة بحماس وزاد تعلقها بعد فشل مشروع عباس السياسي ووصول المفاوضات إلى طريق مسدود، أفشل صاحبه حراكاً سياسياً فلسطينياً داخلياً، وأخذت تهديدات عباس تذهب أدراج الرياح، وخرج بالمرسوم الرئاسي للانتخابات، ولكنه لم يستمع إلى النصائح والإرشادات التي تقول باستحالة الانتخابات في ظل الانقسام، وشكل لجنة انتخابية انتهت إلى القول باستحالة إجراء الانتخابات، ثم كانت لعبة المنظمة ومجلسها وسحب الصلاحيات والحديث يطول ويحتاج إلى شرح أطول.
وخلاصة القول، إن على حماس أن تمضي وتثبت على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني رغم كل التحديات، وعليها أن لا تلتفت إلى الوراء، وأن لا تعير اهتماما للمتشدقين، وأن تمضي على الحق، وعندها لن يضرها كيد الكائدين وتآمر المتآمرين؛ لأنها باتت خيار المرحلة وعنوان القضية بعد تراجع كل المشاريع العلمانية اليسارية منها والقومية، ولم يبق إلا المشروع الإسلامي، الطريق إلى الحل.
وهذا العالم الظالم الذي يسير نحو تصفية القضية الفلسطينية لمصلحة المشروع الصهيوني، شعر فجأة أن المنطقة الفلسطينية آخذة بالسير في الاتجاه المعاكس للرغبة الأمريكية، وخاصة بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي شكلت بداية لانطلاق المارد الإسلامي بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس؛ وعندها بدأت المشاريع الأمريكية في المنطقة، فكان مؤتمر مدريد، لعلهم يستدركون الأمر ويوقفون تمدد التيار الإسلامي من خلال الوهم الذي سيبيعونه للفلسطينيين بالدولة والسلام المزعوم، لوقف الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.
لم يقتنع الشعب الفلسطيني بمشاريع التصفية التي قادتها أمريكا والاتحاد الأوروبي وصدروا لها المهزومين من الفلسطينيين والعرب، واستمرت الانتفاضة رغم المحاولة الأمريكية ونجاحها في فرض اتفاق أوسلو المخيب للآمال الفلسطينية، والذي مهد للانقسام الفلسطيني الحقيقي وزرع بذور الفتنة في الصف الفلسطيني، ولكن كل ذلك لم يفت في عضد المقاومة رغم ما تعرضت له من ملاحقة واعتقال في فترة السلطة الأولى، واستمرت حماس ونمت وأحاط بها الشعب الفلسطيني ودافع عنها، وكان ذلك واضحا، عندما هبت للوقوف في وجه فرض الإقامة الجبرية على الشهيد الإمام أحمد ياسين، وعندما حاولت أجهزة الأمن الفلسطينية محاصرة منزل الشهيد عبد العزيز الرنتيسي وحالت دون ذلك، وتصدت حماس للمؤامرة على المقاومة وعلى بنيانها التنظيمي الذي تعمق وتجذر في الأرض، وباتت حماس رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، وأخذت بالصعود رويدا رويدا، وهي تحافظ على ثوابتها وتجاوزت المحنة، وارتقت حتى استحوذت على الشارع الفلسطيني وتوج ذلك انتخابات 2006 التي أذهلت الجميع، وصارت حماس على رأس المشروع الفلسطيني، وزادت عليها المؤامرات ومحاولات الإقصاء وكان الحسم العسكري الذي اضطرت له حماس لوقف عملية الانقلاب على الشرعية الفلسطينية، وشرعية الانتخابات، وصناديق الاقتراع؛ رغم كل المحاولات التي بذلتها حماس لتجنيب الشارع الفلسطيني ويلات الاقتتال والحرب الأهلية والانقسام، لكن لم تجد بداً إلا أن تقوم بما قامت به من إفشال محاولة الانقلاب وتغييب الشرعية واغتصابها عبر القضاء على الفلتان الأمني والفوضى التي أحدثتها الأجهزة الأمنية، التي كانت تقودها فتح بقيادة رؤوس الفتنة والفلتان الأمني.
وهكذا، سارت الأمور نحو تعزيز موقف حماس وثباتها في الساحة السياسية الفلسطينية، رغم أنف الانقلابيين والفوضويين، الذين تلقوا دعماً من كل قوى الشر في العالمين الغربي والعربي، ومضت حماس بقطاع غزة وأنهت حالة الفوضى، وحفظت أمن المواطن، وماله وأرضه وعرضه التي كانت جميعها منتهكة من قبل عصابات تتستر بالأجهزة الأمنية الفلسطينية، وجابهت حماس كافة الإجراءات العربية والدولية والفلسطينية، ومارست مقاومتها فكانت عملية الوهم المتبدد والتي أسرت فيها الجندي شاليط ، فزاد الحصار، وزاد العدوان، وكانت الحرب التي شنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة على مدى اثنين وعشرين يوما، استخدمت فيها (إسرائيل) معظم قوتها، وشنت مئات الغارات الجوية، واستخدمت كل المحرمات، وصمد الشعب الفلسطيني، وصمدت المقاومة، واندحر العدو دون أن يحقق أهدافه رغم آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، وكان نصراً شعبيا شهد له العالم، وحرباً جرمت الاحتلال الصهيوني، وجعلته متهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
صمدت حماس، وصمد الشعب الفلسطيني معها، ومضى الجميع رغم العناء والويلات التي تمارسها أجهزة عباس الأمنية في الضفة الغربية، إلا أن قلوب الشعب الفلسطيني معلقة بحماس وزاد تعلقها بعد فشل مشروع عباس السياسي ووصول المفاوضات إلى طريق مسدود، أفشل صاحبه حراكاً سياسياً فلسطينياً داخلياً، وأخذت تهديدات عباس تذهب أدراج الرياح، وخرج بالمرسوم الرئاسي للانتخابات، ولكنه لم يستمع إلى النصائح والإرشادات التي تقول باستحالة الانتخابات في ظل الانقسام، وشكل لجنة انتخابية انتهت إلى القول باستحالة إجراء الانتخابات، ثم كانت لعبة المنظمة ومجلسها وسحب الصلاحيات والحديث يطول ويحتاج إلى شرح أطول.
وخلاصة القول، إن على حماس أن تمضي وتثبت على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني رغم كل التحديات، وعليها أن لا تلتفت إلى الوراء، وأن لا تعير اهتماما للمتشدقين، وأن تمضي على الحق، وعندها لن يضرها كيد الكائدين وتآمر المتآمرين؛ لأنها باتت خيار المرحلة وعنوان القضية بعد تراجع كل المشاريع العلمانية اليسارية منها والقومية، ولم يبق إلا المشروع الإسلامي، الطريق إلى الحل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق