معاً نتزود برحيق العشر


إلى من فاتهم أن يُغفر لهم في رمضان فظلوا تائهين، ومن الهدى محرومين.. مازالت فرص النجاة سانحة، وأبواب المغفرة واسعة، والأمل في الفوز يتجدد، وفي الآخرة نعيم الجنة ينتظر.
إلى كل ثقيل لا يتحرك.. إلى كل بطيء لا ينشط.. إلى كل مقتصد لا يجتهد.. إلى كل من كان يريد فيعجز.. إلى كل من أضاع عمره فبنى في الدنيا وخسر الآخرة أو كاد.. ها هي الفرصة لاستدراك العمر!...
لقد مر علينا شهر رمضان منذ فترة وجيزة.. مر كأنه يوم واحد وليس 30 يوما، وها هي نفحة أخرى من نفحات الله عز وجل التي منحها لعباده الذين لم يلحقوا بركب رمضان، فالقافلة ما زالت تنتظر من يسرع الخطى كي يصل إليها ويحصّل الخير الجزيل والأجر الوفير.. إنها دعوة لندرك ما فاتنا في مواسم مضت ولم نستثمرها.
تـزود من الـتقـوى فإنك لا تدري *** إذا جـن ليل هل تعيش إلى الفجـرفـكم من صحيح مات من غير علة *** كم من سقيم عاش حينـا من الدهـروكـم من صبي يُرتجي طول عمره *** وقـد نسجت أكفانه وهـو لا يـدري
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر-. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".
وبذلك وجب علينا أن نستقبل هذه الأيام بالأعمال الطيبة والعزم الجاد على اغتنام خيرها كله بقلب صادق وهمة عالية وليكن شعار أحدنا فيها "لن يسبقني إلى الله أحد"
شارك برأيك وتجاربك عن كيفية استثمار هذه العشر حتى ينتفع برأيك الآخرون فمن دل على خير فله أجر مثل فاعله إلى يوم القيامة دون أن ينْقُص من أجره شيءٌ.

0 التعليقات:

 

اخوان دار العلوم Copyright © 2009 WoodMag is Designed by Ipietoon for Free Blogger Template

') }else{document.write('') } }