بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد قال الله تعالى "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ"صدق الله العظيم
وقبل أن ابتدئ كلامى ...أشكر الله جل وعلا على ما أصابنى من مرض سائله إياه أن يجعلنى ممن منٌ عليهم بنعمة الإبتلاء فصبروا وشكروا"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له"رواه مسلم
ولكم كانت فرحتى تزداد وأكون أكثر الإخوان سعادة عندما ألقى إخوانى فى الله هذا اليوم ..اخوانى الذين سرت معهم فى طريق الدعوة إلى الله ..فتحاببنا فى الله وتناصحنا فى الله ..كنت أود أن أرمى نفسى الآن بين أحضانكم تقبلوننى وأقبلكم وتعانقوننى وأعانقكم وأقبل أيديكم إن قصرت فى حقكم وتنطق دموعنا باننا نحبكم فى الله ولكن لعل الله عزو جل رأى فى أنى أسوء الإخوان فمنعنى لقاءكم والقرب منكم وان ألقى هذه الزمرة الطيبة... فوالله لعينى تبكى دموعا وأنا اكتب لكم الآن ولكن لا يسعنى إلا أن أسأل الله عزوجل أن يغفر لى ولكم ...وإلى جميع الإخوان بالله عليكم سامحونى واغفروا لى خطأى إن قصرت أوأخطأت فى حق أحدكم..
ورسالتى إلى إخوانى فى الفرقة الأولى والثانية
والله الذى لا إله غيره أحببتكم جميعا فردا فردا ولكن اعذرونى لأنى لم أكن معكم فما منعنى إلا ربى وربكم
وإلى إخوانى فى الفرقة الثالثة
مقولتى لكم"الله الله فى كليتكم ..الله الله فى كليتكم..لا تكونوا مثل سابقيكم بل أخلصوا وجددوا وأضيفوا لخدمة دينكم " وتذكروا قول ربكم" إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا"صدق الله العظيم... فكونوا على الدرب ماضين واعلموا أن طريقكم هذا مرسومة خطواته موضوعة حدوده قد تكون طريقًا طويلةً ولكن ليس هناك غيرها. فإنما تظهر الرجولة بالصبر والمثابرة والجد والعمل الدائب فمن أراد منكم أن يستعجل ثمرة قبل نضجها أو يقتطف زهرة قبل أوانها فلسنا معه في ذلك ومن صبر حتى تنمو البذرة وتنبت الشجرة وتصلح الثمرة ويحين القطاف فأجره في ذلك علي الله، ولن يفوتنا وإياه أجر المحسنين: إما النصر والسيادة، وإما الشهادة والسعادة حفظكم الله وأيدكم وقواكم وثبتكم
وإلى إخواننا القدامى الذين سبقونا فى الدرب
قال تعالى " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم"
فها أنا أفتح دفتر الذكريات ...لنسطر أحرفاً حزينة ... ممزوجة بالدموع ...لرحيل أحباب كنا معهم بالأمس نتقاسم حمل الدعوة سوياً...هم أحبابنا ...تواصلوا معنا فترة من الزمن ليست بقليلة ...كانوا شموعاً تحترق .. لتضئ الدرب للآخرين..فلم نشهد تقصيرا منهم ...بل ساهموا في رفعة دعوتهم .. .. فاأستفدنا من منبع خبرتهم ..ومن حقل تجاربهم ... ولو كان الأمر بيدنا لما تركناهم يبرحوا المكان ..لكن الظروف أقوى منا ومنهم ...ومع ذلك ..لن نوفيهم حقهم مهما خطت اقلامنا ومهما وصفت أحاسيسنا ...
فأقل ما يمكننا تقديمه لهم هو الدعاء لهم بالتوفيق دائماً وأبداً حيث كانوا...و سيبقون في قلوبنا لما لهم من فضل كبيرعلينا...فشكراً لكمِ أحبتي على كل ماقدمتموه لنا ونتمنى أن تبقوا بيننا لينير وجودكم جنبات كليتنا
وإلى أخواتنا الفضليات الكرام الذين كانوا معنا يدا بيد ..بارك الله فيكم وحفظكم ونصركم ..كنتم معنا بمقام الساعد للرقى بدعوتنا ولكن اعلموا أن طريق الحق صعبة خطواته "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"صدق الله العظيم
وأما إخوانى فى الفرقة الرابعة يامن يعز علينا أن نفارقهم فها نحن وقفنا على عتبة باب الفراق بغير رغبة منا في الافتراق فان الذكرى باقية في القلوب كل القلوب ويبقى وداع الأحبة رغم قساوته على النفس ذكرى جميله تلطف حرارة الشوق إليهم وشجرة وارفة الظلال نحتمي تحتها من لهيب الحرمان وعهدا على التواصل وعدم النسيان مهما بعد بيننا المكان وتقاربت بنا الأزمان
فجزاكم جزاكم الله خيرا كنت أود أن أكون معكم لكن لا يسعنى إلا أن أقول وداعا وداعا وداعا... وإلى اللقاء
وقد روى البراء عن رسول الله "ص" أنه قال" ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان الا غفر الله لهما قبل ان يفترقا"فقوموا الآن أيها الأخوات والإخوان تصافحوا وتعانقوا وتغافروا ويقبل بعضكم رأس بعض غفر الله لى ولكم وجزاكم الله خيرا
أخوكم الغائب الحاضر
محمد عماد شعير
2 التعليقات:
والله كلام تدمع له العينان , وأشهد لك يا شعير , أنك من الطيبين ,
أخوك محمد
كابتن فريق رسالة حياة
كلمة مؤثرة .. أتمنى من الله أن يعمل بها الجميع .. أن تُخذ بمحمل الجد لا الهزل
إرسال تعليق