نشرت وكالة PNN تقريرا للأخ خليل العسلي تقريرا بعنوان "الشهادة وحدها لا تكفى.. بل الانسان!! "مبينا فيه حجم المأساة والكارثة التي يتعرض لها قسم كبير من طلبة الجامعات الذين لا يستطيعون مزاولة أعمالهم رغم حملهم للشهادات الجامعية العالمية العالية، ولهذا أود طرح سبب وعلاج معاناة هذه الفئة التي سيخرج منها المسئول والمدير والموظف والمهندس والطبيب إلى غير ذلك من المهن والوظائف.
لا بد أن ندرك أن العالم الإسلامي يتعرض إلى هجوم كبير وحملة تجهيل وبسياسة مدروسة مُمنهجة وذلك منذ هدم دولة الخلافة ؛ فالأمة الإسلامية تعيش في حالة انحطاط فكري وتجهيل أُُُُريد لها من قِبل المستعمرين للحيلولة دون رجوع دولة الإسلام التي هدمها الكافر المستعمر والذي يعمل على تجهيل المسلمين خاصة صغار السن بإبعادهم عن دينهم، ويعمل على إيجاد حشد من خريجي الجامعات والمعاهد لا يستطيعون أخذ زمام المبادرة لقيادة البشرية ؛ فتبقى الأمة غارقة في وحل التبعية.
ويتمثل هذا التجهيل بعدة أمور، أبرزها ما يلي :-
1- وجود المناهج التعليمية على الأساس الذي وضعه المستعمر، والطريقة التي تطبق عليها هذه البرامج في المدارس والجامعات، وتخريجُها لمن يتولى أمور الحكم والإدارة والقضاء والطب وسائر شؤون الحياة بعقلية خاصة تسير فيها وفق الخطة التي يريدها الكافر المستعمر، حتى يقوم حشد من الموظفين الذين يحرسون هذه الثقافة الأجنبية ويطبقونها على المسلمين رغما عنهم لفصل الدين عن الحياة.
وبعد دراسة المناهج التي تُطبَق على أبنائنا تبين أن جزئيات هذه المناهج كلها تُسهم في التكوين الثقافي لأبناء أمة الإسلام بحيث لا تخرج جزئية من الجزئيات عن قاعدة فصل الدين عن الحياة، مما أدى إلى تشويش التكوين الثقافي وإضعافه بل متناقضا وغير متفق مع العقيدة الإسلامية فصار التعليم عملاً هداماً لأنه يهدم ثقافة الأمة في نفوس أبنائها ولا يبنيها.
2- واقع هذه المناهج أنها تابعة للأجنبي وتخدمه لأنها تُعلِّم وجهة نظر الأجنبي ويحشو عقول أبناء الأمة بها، وهي في جملتها مبنية على غير عقيدة الأمة بل عقيدة تناقضها مما يُثبت أن هناك نهجا مدروسا لتجهيل الأمة وإبعادها عن دينها وحضارتها كي تحمل الثقافة الغربية الغريبة عن ثقافتها.
3- وجود البرامج التعليمية واستمرار تطبيقها على الأساس الذي وضعه المستعمر، وحسب الطريقة التي أرادها، مما جعل جمهرة الشباب من المتخرجين وممن لا يزالون يتعلمون يسيرون باتجاه مناقض للإسلام.
ولا نعني هنا البرامج العلمية والصناعية فهي عالمية لجميع الناس لا تختص بأمة من الأمم، وإنما نعني البرامج الثقافية التي تؤثر في وجهة النظر في الحياة كالتاريخ والأدب والفلسفة والتشريع، إذ استطاع الكافر المستعمر تكوين عقلية أبناء المسلمين تكوينا خاصا أبعدهم بذلك عن دينهم وجعل بعضهم لا يشعر بضرورة وجود الإسلام في حياته وحياة أمته مما أدى إلى الجهل بالإسلام خاصة ما يتعلق بكيفية النهضة وتطبيق الإسلام في معترك الحياة، والجهل بنظام الحكم في الإسلام والنظام الإجتماعي والإقتصادي والأسس التي يقوم عليها التعليم وسائر أنظمة الحياة.
4- عقم هذه المناهج التدريسية القائمة على الفكرة الرأسمالية من أجل إبعاد المسلمين عن ثقافتهم وقتل الإبداع فيهم.
5- تقصير الدويلات القائمة في العالم الإسلامي التي تنفذ ما يريد المستعمر.
6- إضعاف اللغة العربية عند المسلمين وفصل طاقتها عن الطاقة الإسلامية لما فيهما من القدرة على التوسع والتأثير والإنتشار نتج عنه إضعاف فهم المسلمين للإسلام وإضعاف تطبيقه إذ أن اللغة العربية هي لغة القرآن ووعاء الدين بما لها من خصائص ومميزات تجعلها في طليعة لغة البشر قاطبة، قال تعالى :{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف (2)
وكانت اللغة العربية تحظى بالإهتمام البالغ ؛ فهي اللغة الرسمية للدولة تُكتب بها دواوين الدولة، وهي لغة الإجتهاد الشرعي حيث استنباط الأحكام الشرعية وفهم النصوص الشرعية.
فما لم تُمزج الطاقة العربية بالإسلامية بأن تُجعل اللغة العربية - لغة الإسلام- جزءا جوهريا لا ينفصل عنه فسيبقى الإنحطاط يهوي بالمسلمين، لأنها الطاقة اللغوية التي حملت طاقة الإسلام فامتزجت بها، بحيث لا يمكن أداء الإسلام أداءاً كاملا إلا بها.
ولكن عندما أهملت اللغة العربية بتخطيط وتدبير أعداء الإسلام الذين شنوا الحملة الشعواء المغرضة على الإسلام وأهله ولغته لإبقاء باب الإجتهاد مغلقاً ومفقوداً. ولا يمكن الإجتهاد في الشرع إلا بلغة القرآن اللغة العربية، لأنها شرط أساسي فيه. والإجتهاد ضروري للأمة ولنهضتها وتقدمها فلا تقدم للأمة إلا بوجود الإجتهاد.
وحرّضوا أبناء المسلمين على فصل اللغة العربية عن الدين الذي لا يُفهم إلا بها لمسايرة العصر، وليس هذا فحسب بل بتدريس اللغة العربية بشكل ثانوي مع عدم إعطاء الوقت الكافي لها في حين تُعطى اللغات الأجنبية الحظ الأوفر في المناهج العقيمة، ناهيك عن عدم ربطها بكتاب الله - عز وجل - القرآن الكريم.
7- وجود حشد من العلماء والمتعلمين والمفكرين والسياسيين الذين يدرسون الإسلام بطريقة تخالف طريقة الإسلام الدراسية أن تُدرًّس أحكام الشريعة كمسائل عملية للتطبيق من قِبل الدولة فيما يختص بها، ومن قِبل الفرد فيما هو من شأنه.
يدرسون الإسلام وغيره للعلم النظري المجرد، كأنه فلسفة خيالية، وبذلك صارت الأحكام الشرعية فرضية غير عملية وبالتالي لا يستطيع هذا الخريج خوض غمار الحياة لأنه لا يدرك النواحي العملية التطبيقية والتي تعتمد على المهارات الخاصة والوسائل والأساليب.
وصارت العلوم والمعارف تُدرّس مسائل مسائل نظرية فلسفية أو روحية وخُلُقية، وليس أحكاما تعالج مشاكل الحياة، ويُدعى إليه بطريقة يغلب عليها الوعظ والإرشاد بخطب مملولة مكررة سطحية مبتذلة.
8- وإمعانا في زيادة انحطاط الأمة وتجهيلهم فقد استخدم المستعمر الإعلام لقلب الحقائق وإظهار الأمور على عكس ما هي عليه وروج لطريقة عيشه في الحياة بحيث تبدو كأنها مثال يحتذى وأنها الطريق الصحيح لإخراج بلادنا مما هي فيه من تخلف وانحطاط، ولا يزال الغرب يقوم بدوره من غير أن يتوانى في ذلك، يحارب الإسلام ويشوه الحقائق خاصة فيما يتعلق بأحكام الخلافة ومحاربة العاملين لها ووصمهم بالإرهاب والتطرف والرجعية والتخلف.
هذا هو الحال الذي وصل إليه المسلمون بعد سقوط الخلافة وزوالها.وختاماً
إن الوضع الذي عليه الأمة الإسلامية اليوم ليس له إلا علاج واحد، أن تؤخذ العقيدة الإسلامية بوصفها فكرة سياسية إسلامية لتقام حياالناس والعلاقات على أساسها، وهذا يلزم أن يستمر عمل العاملين في حزب سياسي لتركيز هذه العقيدة بمفهومها السياسي في الأمة،، وستبدأ الأمة قطعا السير في طريق النهضة والتحرير، وهي السبيل الوحيد للنهضة والإرتقاء الفكري لتكون الأمة الإسلامية في مقدمة الأمم قائدة للبشرية كما كانت من قبل حاملة رسالة الهدى والنور إلى العالم أجمع متقدمة في جميع المجالات وفيها حشد من المبدعين والمجتهدين والمفكرين.
لا بد أن ندرك أن العالم الإسلامي يتعرض إلى هجوم كبير وحملة تجهيل وبسياسة مدروسة مُمنهجة وذلك منذ هدم دولة الخلافة ؛ فالأمة الإسلامية تعيش في حالة انحطاط فكري وتجهيل أُُُُريد لها من قِبل المستعمرين للحيلولة دون رجوع دولة الإسلام التي هدمها الكافر المستعمر والذي يعمل على تجهيل المسلمين خاصة صغار السن بإبعادهم عن دينهم، ويعمل على إيجاد حشد من خريجي الجامعات والمعاهد لا يستطيعون أخذ زمام المبادرة لقيادة البشرية ؛ فتبقى الأمة غارقة في وحل التبعية.
ويتمثل هذا التجهيل بعدة أمور، أبرزها ما يلي :-
1- وجود المناهج التعليمية على الأساس الذي وضعه المستعمر، والطريقة التي تطبق عليها هذه البرامج في المدارس والجامعات، وتخريجُها لمن يتولى أمور الحكم والإدارة والقضاء والطب وسائر شؤون الحياة بعقلية خاصة تسير فيها وفق الخطة التي يريدها الكافر المستعمر، حتى يقوم حشد من الموظفين الذين يحرسون هذه الثقافة الأجنبية ويطبقونها على المسلمين رغما عنهم لفصل الدين عن الحياة.
وبعد دراسة المناهج التي تُطبَق على أبنائنا تبين أن جزئيات هذه المناهج كلها تُسهم في التكوين الثقافي لأبناء أمة الإسلام بحيث لا تخرج جزئية من الجزئيات عن قاعدة فصل الدين عن الحياة، مما أدى إلى تشويش التكوين الثقافي وإضعافه بل متناقضا وغير متفق مع العقيدة الإسلامية فصار التعليم عملاً هداماً لأنه يهدم ثقافة الأمة في نفوس أبنائها ولا يبنيها.
2- واقع هذه المناهج أنها تابعة للأجنبي وتخدمه لأنها تُعلِّم وجهة نظر الأجنبي ويحشو عقول أبناء الأمة بها، وهي في جملتها مبنية على غير عقيدة الأمة بل عقيدة تناقضها مما يُثبت أن هناك نهجا مدروسا لتجهيل الأمة وإبعادها عن دينها وحضارتها كي تحمل الثقافة الغربية الغريبة عن ثقافتها.
3- وجود البرامج التعليمية واستمرار تطبيقها على الأساس الذي وضعه المستعمر، وحسب الطريقة التي أرادها، مما جعل جمهرة الشباب من المتخرجين وممن لا يزالون يتعلمون يسيرون باتجاه مناقض للإسلام.
ولا نعني هنا البرامج العلمية والصناعية فهي عالمية لجميع الناس لا تختص بأمة من الأمم، وإنما نعني البرامج الثقافية التي تؤثر في وجهة النظر في الحياة كالتاريخ والأدب والفلسفة والتشريع، إذ استطاع الكافر المستعمر تكوين عقلية أبناء المسلمين تكوينا خاصا أبعدهم بذلك عن دينهم وجعل بعضهم لا يشعر بضرورة وجود الإسلام في حياته وحياة أمته مما أدى إلى الجهل بالإسلام خاصة ما يتعلق بكيفية النهضة وتطبيق الإسلام في معترك الحياة، والجهل بنظام الحكم في الإسلام والنظام الإجتماعي والإقتصادي والأسس التي يقوم عليها التعليم وسائر أنظمة الحياة.
4- عقم هذه المناهج التدريسية القائمة على الفكرة الرأسمالية من أجل إبعاد المسلمين عن ثقافتهم وقتل الإبداع فيهم.
5- تقصير الدويلات القائمة في العالم الإسلامي التي تنفذ ما يريد المستعمر.
6- إضعاف اللغة العربية عند المسلمين وفصل طاقتها عن الطاقة الإسلامية لما فيهما من القدرة على التوسع والتأثير والإنتشار نتج عنه إضعاف فهم المسلمين للإسلام وإضعاف تطبيقه إذ أن اللغة العربية هي لغة القرآن ووعاء الدين بما لها من خصائص ومميزات تجعلها في طليعة لغة البشر قاطبة، قال تعالى :{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف (2)
وكانت اللغة العربية تحظى بالإهتمام البالغ ؛ فهي اللغة الرسمية للدولة تُكتب بها دواوين الدولة، وهي لغة الإجتهاد الشرعي حيث استنباط الأحكام الشرعية وفهم النصوص الشرعية.
فما لم تُمزج الطاقة العربية بالإسلامية بأن تُجعل اللغة العربية - لغة الإسلام- جزءا جوهريا لا ينفصل عنه فسيبقى الإنحطاط يهوي بالمسلمين، لأنها الطاقة اللغوية التي حملت طاقة الإسلام فامتزجت بها، بحيث لا يمكن أداء الإسلام أداءاً كاملا إلا بها.
ولكن عندما أهملت اللغة العربية بتخطيط وتدبير أعداء الإسلام الذين شنوا الحملة الشعواء المغرضة على الإسلام وأهله ولغته لإبقاء باب الإجتهاد مغلقاً ومفقوداً. ولا يمكن الإجتهاد في الشرع إلا بلغة القرآن اللغة العربية، لأنها شرط أساسي فيه. والإجتهاد ضروري للأمة ولنهضتها وتقدمها فلا تقدم للأمة إلا بوجود الإجتهاد.
وحرّضوا أبناء المسلمين على فصل اللغة العربية عن الدين الذي لا يُفهم إلا بها لمسايرة العصر، وليس هذا فحسب بل بتدريس اللغة العربية بشكل ثانوي مع عدم إعطاء الوقت الكافي لها في حين تُعطى اللغات الأجنبية الحظ الأوفر في المناهج العقيمة، ناهيك عن عدم ربطها بكتاب الله - عز وجل - القرآن الكريم.
7- وجود حشد من العلماء والمتعلمين والمفكرين والسياسيين الذين يدرسون الإسلام بطريقة تخالف طريقة الإسلام الدراسية أن تُدرًّس أحكام الشريعة كمسائل عملية للتطبيق من قِبل الدولة فيما يختص بها، ومن قِبل الفرد فيما هو من شأنه.
يدرسون الإسلام وغيره للعلم النظري المجرد، كأنه فلسفة خيالية، وبذلك صارت الأحكام الشرعية فرضية غير عملية وبالتالي لا يستطيع هذا الخريج خوض غمار الحياة لأنه لا يدرك النواحي العملية التطبيقية والتي تعتمد على المهارات الخاصة والوسائل والأساليب.
وصارت العلوم والمعارف تُدرّس مسائل مسائل نظرية فلسفية أو روحية وخُلُقية، وليس أحكاما تعالج مشاكل الحياة، ويُدعى إليه بطريقة يغلب عليها الوعظ والإرشاد بخطب مملولة مكررة سطحية مبتذلة.
8- وإمعانا في زيادة انحطاط الأمة وتجهيلهم فقد استخدم المستعمر الإعلام لقلب الحقائق وإظهار الأمور على عكس ما هي عليه وروج لطريقة عيشه في الحياة بحيث تبدو كأنها مثال يحتذى وأنها الطريق الصحيح لإخراج بلادنا مما هي فيه من تخلف وانحطاط، ولا يزال الغرب يقوم بدوره من غير أن يتوانى في ذلك، يحارب الإسلام ويشوه الحقائق خاصة فيما يتعلق بأحكام الخلافة ومحاربة العاملين لها ووصمهم بالإرهاب والتطرف والرجعية والتخلف.
هذا هو الحال الذي وصل إليه المسلمون بعد سقوط الخلافة وزوالها.وختاماً
إن الوضع الذي عليه الأمة الإسلامية اليوم ليس له إلا علاج واحد، أن تؤخذ العقيدة الإسلامية بوصفها فكرة سياسية إسلامية لتقام حياالناس والعلاقات على أساسها، وهذا يلزم أن يستمر عمل العاملين في حزب سياسي لتركيز هذه العقيدة بمفهومها السياسي في الأمة،، وستبدأ الأمة قطعا السير في طريق النهضة والتحرير، وهي السبيل الوحيد للنهضة والإرتقاء الفكري لتكون الأمة الإسلامية في مقدمة الأمم قائدة للبشرية كما كانت من قبل حاملة رسالة الهدى والنور إلى العالم أجمع متقدمة في جميع المجالات وفيها حشد من المبدعين والمجتهدين والمفكرين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق