دخلت قافلة "أميال من الابتسامات" الى قطاع غزة في ساعة متأخرة من ليل الاربعاء ـ الخميس عن طريق معبر رفح البري جنوب قطاع غزة بعد انتظار طال أكثر من شهر في الجانب المصري.وبدت الفرحة غامرة على وجوه منظمي القافلة بعد دخولهم قطاع غزة. وقد وصفوا بالأبطال لتحملهم مشاق الرحلة وإصرارهم على دخول غزة وإدخال المساعدات المقدمة من كل من يقف ضد الحصار، حيث كان باستقبالهم ممثلين عن الحكومة وعن اللجنة الشعبية لكسر الحصار وحشد كبير من المواطنين الفلسطينيين.ورحب وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة غزة بالقافلة أحمد الكرد ، مشيرا إلى أنها تحمل رسائل إنسانية كثيرة، وتمثل ما تمثله من مساعدات إنسانية وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.وتابع في مؤتمر صحافي عُقد على بعد أمتار من معبر رفح البري، أن هذه القافلة تحمل أيضا رسائل أخلاقية، وتقول للعالم أن كفى للحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ثلاث سنوات، وآن الأوان لأن يرفع هذا الحصار عن غزة.كما وصف منسق عام القافلة ورئيس الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية "انتر بال" عصام اليوسف مشاعره حين دخوله إلى غزة بأنها "أسعد أيام حياته"، وقال: "عشت 40 عاما بعيدا عن فلسطين، وجئنا اليوم لنقول للمحتل خسئت وخاب حصارك، وجئنا لنرسم البسمة على قلوب وشفاه أطفال غزة".وبشأن ركاب القافلة والمساعدات الإنسانية، قال اليوسف أنها تتكون من متضامنين أجانب من تسع دول أوروبية، احضروا نحو 110 سيارات إسعاف وسيارات تحمل مستلزمات طبية وأدوية ونحو 270 عربة كهربائية للمعوقين وأجهزة حاسوب وقرطاسية وغرفة عمليات وبعض الأغذية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق