د. حسام كامل.. صحوة البحث العلمي


جريدة الدستور
انتهج سياسات لتشجيع البحث العلمي في أعرق جامعات مصر، ورصد مكافآت مجزية لتشجيع أعضاء هيئات التدريس علي نشر بحوثهم العلمية في الدوريات العالمية الكبري.منذ أتي نائباً لشئون الدراسات العليا لجامعة القاهرة وواصل سياسته تلك بعد أن تقلد منصب رئاسة الجامعة.
إنه الدكتور «حسام كامل» صاحب المكانة العلمية المرموقة بين أطباء مصر ورائد عمليات زراعة نخاع العظام في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط بإنشائه أول وحدة لزراعته بالمعهد القومي للأورام عام 1988 بعد عودته من ألمانيا وحصوله علي الدكتوراه من إحدي جامعاتها، والذي صرح مؤخرا بأنه سيرصد مكافآت تصل إلي 50 ألف جنيه لأعضاء هيئات التدريس الذين ينشرون بحوثهم بالمجلات العالمية في سبيل وضع جامعة القاهرة علي قائمة الترتيب العالمي للجامعات، وهي خطوة يعتبرها الكثيرون جيدة في طريق وضع الجامعات المصرية علي الطريق الصحيح.لكن الكثيرين أيضا يراهنون علي فشل تلك الجهود في ظل القيود المفروضة علي الحريات الأكاديمية بالجامعات ويبرهن أصحاب هذا الرأي علي ذلك بأن الدكتور حسام كامل رسب في أول اختبار لاستقلالية الجامعة حين فشل في احتواء طلاب التيارات المعارضة في الانتخابات الطلابية الأخيرة، بالإضافة إلي أنه لم يتمكن من تححقيق وعده لأعضاء هيئة التدريس المعاونة «المعيدين والمدرسين المساعدين» بصرف البدل البحثي لهم في كثير من كليات الجامعة بعد شهر ونصف الشهر من تصريحه وهي نقاط تثير الجدل داخل جامعة القاهرة حول مستقبل «المئوية» الجديدة في ظل قيادة حسام للجامعة.وإن كان الجدل قد أثير حول سياسات «كامل» بالجامعة فإنه لم يتركه منذ أول لحظة صدور قرار تعيينه رئيساً للجامعة حين تحدث البعض عن دور شقيقه الدكتور «طارق كامل» وزير الاتصالات المقرب من «نظيف» في ترشيحه للمنصب الذي يرونه عباءة فضفاضة عليه لافتقاده القدرة الإدارية اللازمة لإدارة جامعة بحجم جامعة القاهرة.وتلعب سياسة الصمت التي يواجه بها كامل منتقديه دوراً في انتشار تلك الأقاويل داخل الجامعة وبغض النظر عن ذلك فإن الدكتور حسام كامل يحمل تاريخاً مشرفاً يمكنه من حصر الانتقادات الموجهة له - حتي الآن - في دائرة ضيقة فمنذ حصوله علي بكالوريوس الطب والجراحة عام 1977م وهو يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه وبين أطباء مصر ورشحه ذلك ليحصل علي لقب «الطبيب المثالي لمعهد الأورام» من نقابة أطباء القاهرة عام 2000، كما حصل علي جائزة جامعة القاهرة للبحوث في مجال زراعة الأنسجة عام 1991، كما أن له إنجازات كبيرة في مجال تخصصه منها أنه انتخب عضواً في مجلس إدارة المنظمة الدولية لزراعة النخاع عن أفريقيا والشرق الأوسط عام 1994، ونتج عن ذلك مساهمته في إنشاء أكبر مركز لأمراض الدم وزراعة النخاع في الشرق الأوسط عام 1997م.

0 التعليقات:

 

اخوان دار العلوم Copyright © 2009 WoodMag is Designed by Ipietoon for Free Blogger Template

') }else{document.write('') } }