منتخبنا رفض الهدية..وزامبيا تستحق التحية



نكد منتخبنا الوطني "بطل افريقيا" علي أكثر من 60 ألف متفرج استاد القاهرة و80 مليون مصري.. بتعادله مع زامبيا 1/1 وفقدانه نقطتين غاليتين في افتتاح مشوار التصفيات النهائية لكأس العالم .2010 لعب منتخبنا أسوأ مبارياته أمس وفقد كل عناصر تميزه وتفوقه.. وكان كل لاعبيه بلا استثناء خارج الفورمة الفنية البدنية والذهنية فضلا عن أخطاء قاتلة للجهاز الفني الذي لم يكن موفقا في وضع التشكيل المناسب وأصبح المنتخب في ورطة حقيقية ولابد ان يعيد الجهاز حساباته في الفترة القادمة. سجل عمرو زكي هدف منتخبنا في الدقيقة 27 وتعادل موسوندا لزامبيا في الدقيقة .52 فاجأنا حسن شحاتة بتشكيل جديد مكون من عصام الحضري في المرمي وهاني سعيد "ليبرو" ووائل جمعة وأحمد فتحي "مساكين" وأحمد المحمدي في الطرف الأيمن ومحمد بركات في الطرف الأيسر لأول مرة مع المنتخب وفي مفاجأة غريبة.. وأحمد حسن ومحمد شوقي في الارتكاز ومثلث هجومي مقلوب قاعدته الأمامية عماد متعب وعمرو زكي ورأسه محمد زيدان. وطبق المنتخب طريقة 3/4/3 التي تجمع بين التأمين الدفاعي والفاعلية الهجومية لكن عابه البطء في التمرير والتحرك ونقص الابداع الكروي بينما لعب نيار ايرفيه بطريقة 4/4/2 وغلب عليها الطابع الدفاعي ودفاع المنطقة مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة. وكما توقع الجميع جاءت المباراة في بدايتها غاية في الصعوبة وفرض منتخب زامبيا الشهير بالرصاصات النحاس أسلوبه الدفاعي علي منتخبنا والضغط عليه في منطقة الوسط وذلك بتأخر كل لاعبيه في نصف ملعبهم وكان جاكوب مولينجا رأس الحربة الوحيد الذي كان ينطلق خلفه الثنائي كاتونجو.. وبالمناسبة كريستوفر المحترف في أرمينيا بيليفييد وفيليكس المحترف في شاتورو الفرنسي ليسا شقيقين وانما تشابه في لقب "كاتونجو" وكان بينهما تفاهم كبير وانتزعا السيطرة علي منطقة الوسط بقدرتهما علي نقل اللعب من نصف ملعبهما إلي منطقة جزاء منتخبنا في سرعة وخفة حركة ومهارة عالية مستغلين الفجوة الواضحة بين الوسط والدفاع في منتخبنا وعدم ظهور محمد شوقي وأحمد حسن بمستواهما المعروف.. بدليل أن كل اختراقات الضيوف كانت بعد العمق. استر يارب وكاد تسفر هذه الاختراقات عن هدف مبكر لزامبيا في الدقيقة 12 عندما انفرد رأس الحربة الوحيد جاكوب مولينجا بعصام الحضري. شعر منتخبنا بالخطورة ولكن وقع في اخطاء كثيرة حالت دون تشكيل الخطورة الحقيقية برغم النشاط الواضح لأحمد المحمدي ورغم الضربات الحرة المتعددة التي احتسبها الحكم المالي كومان كوليبالي خارج منطقة الجزاء. الهدف الوحيد مع توالي الهجمات وفي الدقيقة 27 يستطيع عمرو زكي تسجيل هدف التقدم والذي جاء في الوقت المناسب من عكسية متقنة خلف المدافعين ليضعها بكل ثقة داخل المرمي علي يمين الحارس مويني في الدقيقة 37 أرسل بركات صاروخا من 25 مترا انقذه مويني إلي ضربة ركنية لكن نواه فاجأ الجميع بصاروخ خارج القائم الأيسر خلع القلوب قبل صفارة نهاية الشوط. بدأ الشوط الثاني بهجوم لمنتخب زامبيا وسط تراجع دفاعي غير مبرر لمنتخبنا وفرصة ضائعة من عمرو زكي. ويلعب جوزيف موسوندا بدلا من ميشيل لونجو. ويراوغ كالابا هاني سعيد فيضطر لعرقلته ويحصل علي انذار علي خط منطقة الجزاء من ناحية اليسار. ورطة!! ويسفر ضغط زامبيا عن هدف مفاجئ من ضربة ركنية في الدقيقة السابعة تنتهي بتسديدة رأسيه في سقف شباك الحضري وسط حراسة دفاع ليضع المنتخب نفسه في ورطة كبيرة!! وتتكرر الأخطاء وتسود حالة من الارتباك غير المبررة وتسديدة طائشة من كاتونجو أخرجها الحضري ببراعة إلي ضربة ركنية ويلعب أبوتريكة بدلا من زيدان في الدقيقة العاشرة. وفي الدقيقة ال 20 يجري حسن شحاتة تغييره الثاني ويشرك ميدو بدلا من عماد متعب الذي كان خارج الفورمة تماما ولم يعبر عن نفسه خلال الفترة التي لعبها. وينتقل بركات للجناح الأيمن وأحمد المحمدي إلي الطرف الايسر. ويجري حسن شحاته التغيير الثالث والأخير باشراكه حسني عبدربه بدلا من هاني سعيد البعيد عن مستواه أيضا. وتستمر حالة سوء الأداء والتي لم يكن عليها المنتخب من قبل فالبعض مرهق.. والبعض الآخر خارج الفورمة. في الوقت الذي تمثل فيه الهجمات المرتدة لزامبيا عن طريق الثنائي كاتونجو. وفي ربع الساعة الأخير تسنح فرصتان لأبوتريكة للتسجيل. ويجري رينار ايرفيه تغييرا دفاعيا للحفاظ علي النتيجة باشراكه المدافع كامبامبا بدلا من كالابا لاعب الوسط. ومع اقتراب المباراة من نهايتها تتوتر الأعصاب وتحدث مشكلة بين اللاعبين تنتهي علي خير وكرات بالونية مصرية لم تشكل أدني خطورة. وتغيير في زامبيا لاستهلاك الوقت وتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي 1/1


عن جريدة الجمهورية

0 التعليقات:

 

اخوان دار العلوم Copyright © 2009 WoodMag is Designed by Ipietoon for Free Blogger Template

') }else{document.write('') } }