يخوض الفنان أحمد آدم تجربة جديدة فى برنامج «بنى آدم شو»، الذى يعد مسرحية كاملة يقدمها بمفرده فى صورة برنامج «توك شو» أسبوعى يعلق فيه على مختلف الأحداث اليومية التى تشهدها مصر بأسلوبه الساخر.
آدم نفى الاتهامات الموجهه اليه بسرقة فكرة البرنامج، ويسعى حاليا إلى تحقيق حلمه الأول وتقديمه على خشبة المسرح.
ما الذى حمسك لتقديم برنامج «بنى آدم شو»؟
منذ عامين وأنا أتمنى أن أقدم مسرحا كوميديا يعتمد على شخص واحد، وهذا لم يقدم فى مصر ولا فى الوطن العربى من قبل، لكن ارتباطى بأكثر من عمل مسرحى أجل الفكرة حتى جاءتنى فكرة البرنامج، وترددت كثيرا لأنى خشيت ألا يستوعبها الجمهور، خاصة أن الجمهور اعتاد فقط على المذيع الذى يجلس على مكتب ويحاور الضيوف، لكن فكرتى تعتمد على أن أظهر وكأنى أقدم مسرحا، ونجحت فى ذلك منذ الحلقه الاولى.
هل ترى أن الجمهور تفاعل مع طبيعة البرنامج؟
اشعر بهذا، وقد تلقيت أكثر من عرض من جهات انتاجية لتقديم البرنامج على خشبة المسرح، وبينها «ساقية الصاوى» التى عرضت أيضا أن أقدم هذا الشو على مسرحها الرئيسى، لكن أنا أفكر فى أن أصنع مسرحا خاصا بهذه النوعية من الأعمال التى تعتمد على الممثل الواحد، ويكون معى فرقة استعراضية، ورغم ان هذا العمل صعب جدا فإن تأثيره جيد عند الناس.
كيف تختار ضيوفك؟
حسب عنوان الحلقة، فانا أختار الضيف الذى يتماشى مع العنوان ويكون رأيه مخالفا لرأيى.
هل القضايا التى تطرحها مع ضيوفك يكون متفقا عليها مسبقا ؟
إطلاقا.. أنا أجلس مع الضيف فى دردشه، ولا أتفق معه على شىء، لكن «الاسكتش» الذى ألقيه فى البدايه يكون سيناريو مكتوبا ومحفوظا قبل الحلقة. الشروق: وما الخط الأحمر للبرنامج؟ أحمد: لم يحدد لى أحد خطا أحمر، فهذا الخط موجود بداخلى، فلا أزايد على بلدى، و لا أتحدث عن أى انتماء دينى أو عقائدى، ولا أختلف مع سياسة الدوله الخارجية، فاى شىء يضر بمصلحة البلد أو يزايد على هموم الغلابة أنا ضده ، وأريد أن يفصل الناس بين حبى للدولة ككيان، وبين الحكومة.
قد يفهم البعض من كلامك أنك تسعى لارضاء الحكومة؟
انا لا أقدم البرنامج لكى اصبح مشهورا، او لأدخل مجلس الشعب، أو أكون وزيرا وانما لأتناول معاناة الشعب واطالب بحلول لمشكلاتهم، كما أننى لا أريد معاداة المسئولين،، وانما اريد ان يشاهدنى المسئول، ثم يضحك وينفذ ما اقوله اذا اقتنع به، والمسؤل ليس هو الوزير فقط وانما كل شخص يتعامل معه المواطن لانهاء مصلحة ما، فلا اريد ان ادخل مستشفى واجد ممرضة «تكشر» فى وجهى، ولا أريد ان ادخل لوزير وأجده متضررا من انه سيحل لى مشكلتى، لأنه فى النهاية «شغال» عندى.
وكم حلقه اتفقت على تقديمها ؟
اتفقت مع ادارة القناة على تقديم 26 حلقة، لكن أنا فى موقف صعب الآن، لأنهم طلبوا منى الاستمرار فى تقديم البرنامج، والبرنامج صعب جدا، لانه يعتبر مسرحية اسبوعية، وهذا كثير جدا، لأن هذا يعطلنى عن اعمال كثيرة، منها فيلم كان من المفترض أن أبدأ فى تصويره الآن لكى يكون جاهزا للعرض فى عيد الفطر، ولكنى لا استطيع التوفيق بين البرنامج والتصوير فمؤكد اننى سأتوقف عن البرنامج شهرين فى الصيف لكى انتهى من تصوير الفيلم.
ما سر اهتمامك بالسياسة؟
عمرى ما انتميت الى حزب سياسى، ولا عمرى خرجت فى مظاهرة، ولكن احب التعبير عن آرائى السياسية فى فنى، لكنى بوجه عام أكره السياسة، لأننا اذا قمنا بتحليلها ستجد اذا تحدثت عن رغيف العيش أو المرور ستكون تتحدث فى السياسة.
إلى أى حد أنت راض عن وجودك فى السينما؟
راض جدا، لانى لم أكن أحلم بتحقيق ربع هذا النجاح، ولا أن يكون لى جماهير فى السينما. فانا أختار الفيلم الذى أريده والابطال الذين ارتاح للعمل معهم ، وعلى فكرة فيلمى الجديد اسمه «على بركة الله»، وأقسم أن المنتج لا يعرف ما هو هذا الفيلم رغم توقيعى على عقده، فلا يوجد سيناريو لهذا الفيلم، وأريد أن أعرف كم عدد الممثلين الموجودين فى مصر الذين يتمتعون بهذه الخصوصية.
لكن أفلامك لا تحقق إيرادات عالية؟
هذا كلام غير حقيقى لانى لم اعمل الا مع المنتجين الكبار، ولم توزع لى الا الشركات الكبرى ايضا، فهل ينتجون لى الأفلام من باب العطف والشفقة؟ وخلال 10 سنوات متواصلة قدمت 11 فيلما، بعضها تجاوزت إيراداته 25 مليون جنيه، ومن لا يصدق يخرج ويكذبنى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق