بقلم : مختار نوح
ذلك هو شعار مؤتمر الحزب الوطنى الحقيقى ... وهو المؤتمر الذى كلف الشعب عدة ملايين من عرق الغلابه فالإهمال والفساد والفشل قاموا بالقضاء على واقع مصر الاقتصادي والحضاري وأصبحنا فى ذيل الدول ... وياليتنا فى " عصعوصه " الذيل - أى أعلاه- بل إننا مع الأسف نقع فى آخر طرف من أطراف الذيل ... كل ذلك يؤلمنا ولا شك لكن الذى يؤلمنا أكثر هو اسراف الحزب الوطنى فى استخدام نظريه " شيلوا الميتين اللي تحت " وهذه النظرية قامت بتأصيلها مسرحيه " ريا وسكينه " من الناحيه العلميه ... فبرغم فداحة الجريمة التى ارتكبتها عائلة " ريا وسكينه " إلا أنهم لا يهتمون إلا بإخفاء الجثث الناتجة عن هذا الإجرام وذلك هو عين ما تفعله الحكومة المصرية .تلك الحكومة التى ترفع شعاراً فحواه أنها تعمل من أجلنا مع إنها فى الحقيقة تعمل لقتلنا ثم أنها حتى لا تقوم برفع جثث الشعب بعد أن تقتله بإهمالها وفشلها ...وبعض الأمثلة التطبقيه المتنوعه قد تبين أبعاد هذه النظريه التى تطبقها الحكومة المصريه ... فقد حدث – وهو أمر معتاد - أن احترقت القطارات وسقطت سيده من الأرض المتهالكة فى دورة مياه قطار الصعيد ... وخرجت القطارات عن قضبانها بل وصعدت فوق محطه كفر الدوار وأخيراً حدث ما لم يحدث حتى فى السيرك القومي من ركوب قطار فوق ظهر قطار آخر ... لتنصهر الجثث من بينهما وتطحن كما الفلفل الأسود والكمون وكانت خطة الحكومة فى إصلاح السكة الحديد أنها قد قامت بإنفاق الملايين والمليارات على الدعاية للسكة الحديد ... وتحريض المواطن اللى على حق بأن يقول للغلط لأ ... مع إن ما فيش أى غلط فى حياتنا إلا غلطه سكوتنا على هذه الحكومات الفاشله وهى الغلطه التى سندفع ثمنها من عمر وصحة وحريه وسعادة أجيالنا الحالية والمقبلة ... كل هذا يحدث ولم تفعل الحكومة إلا أنها قالت للأهالى بعد الحادث طبعاً ... " شيلوا الميتين اللى تحت " وخذ عندك مثالاً توضيحياً إضافياً لنفس الطريقه التطبيقيه لهذه النظريه فمنذ أشهر قليلة سقطت صخرة بحجم قصر من قصور أحد رجال الأعمال فى الحكومة المصريه ... لكنها كانت فى منطقه الدويقه ... وكانت هذه الصخرة فى جبل المقطم وظلت المياه الملوثة بالسموم تنحت في الصخرة كل يوم على مرأى ومسمع من " حكومة الجاتوه "... ثم فجأه وبلا مقدمات انطبقت الصخرة التى فى السماء على المصريين اللذين هم دائماً فى الأرض ... فقتلت كل من كان يستظل بظلها ... وكالعاده إنزعجت الحكومة ... أمام الصحف طبعاً وقررت صرف ما يعادل ثمن ثلاثه كيلو من اللحم الضأن أوعشره من لحم الكندوز لكل متوفى ووعدت المشردين الأحياء بمساكن الايواء ووعدت المقتولين بجنه الخلد ونعيمها ... ثم أمرت الأهالي بأن " شيلوا الميتين اللي تحت" أما المثال الثالث فهو مثال خفيف على العقول يتكرر عشر مرات فى كل عام ذلك أنه فجأه وبلا مقدمات عادت الهاربه " هدى عبد المنعم " والتى كانت قد هربت اثناء محاكمتها وكان سفرها بتأشيره من النائب العام الأسبق واثناء محاكمتها كمان بأن سمح لها بالسفر إلى الخارج لمعالجه " الواوا " التى أصابتها فى أصبع الإبهام ... المهم يا ساده أنها هربت ولم تعد إلا أنها وبعد سنوات طوال يقال والله أعلم أنها عادت إلى مصر بعد أن استمعت فى الإذاعه إلى أغنيه " يا حبيبتي يا مصر " وأخذت تبكي من حب مصر ذلك أن مصر حبيبه هدى وكذلك فإن هدى حبيبة مصر بدليل أن مصر منحتها كل هذه الملايين ثم سمحت لها بالهرب وبتأشيره رسمية ثم اتصلت بها مصر تليفونياً وقالت لها عودى يا هدى فإن الأحكام الجنائية التى صدرت ضدك قد سقطت فيها العقوبة الجنائية بمضى المده ولا تهتمي بشعب مصر فسوف يقرأ أخبارك كما يقرأ أخبار " تامر حسنى و عمرو دياب " ... كما قالت لها مصر أيضاً " إطمأنى يا هدى يا حبيبتي فلن أقدمك إلى نيابه الأموال العامه " ومن هنا فقد عادت هدى وهى فى غايه السعادة وصدرت الأحكام تباعاً من القضاء باسقاط ما يقرب من عشرين حكماً جنائياً من على ظهر سيادتها مع العلم بأن الهروب خارج البلاد لا يسقط العقوبة أياً كانت مدة السفر ويبقى أمامنا السؤال حول الملايين التي استولت عليها هدى عبد المنعم من الناس الغلابه ؟! وماذا ستقول الحكومة للشعب المسروق الغلبان ؟!! طبعاً سوف تقول لهم " شيلوا الميتين اللى تحت" ...وبهذه المناسبة فقد سأل المدرس أحد التلاميذ فى المرحلة الإبتدائية عن أغنى بلد في العالم فأجاب التلميذ وبسرعة " مصر طبعاً يا أستاذ " فتعجب المدرس واستفسر من التلميذ عن دليله العلمي على تلك الإجابة فأجاب التلميذ : " لإنها بتتسرق من سبعه آلاف سنه يا أستاذ ولسه شعبها لاقى ياكل "وعجبى
0 التعليقات:
إرسال تعليق