طلاب الأمن يكشفون "كواليس" تزوير "الوطني" للاتحادات




بدأت توابع تزوير انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعات المصرية في الانفجار في وجه الحزب الوطني والأجهزة الأمنية؛ حيث ظهرت مجموعة من الشباب الغاضبين على توزيع المناصب، وكشفت عن كواليس اختراق "الوطني، والأمن" للاتحادات، وتحويلها لمقرات حزبية!!

وحصل (إخوان أون لاين) على رسالة من الطالب هاني الوزير أحد أمناء الاتحادات الطلابية السابقين في جامعة القاهرة، اعترف فيها بأن الوطني وجهاز أمن الدولة سيطرا على مجريات الانتخابات والأنشطة داخل الجامعة؛ للحيلولة دون مشاركة من أي قوى طلابية أخرى.

وأكد الوزير أمين اتحاد كلية الآداب السابق في رسالته؛ أن الانتخابات معكوسة، فطلاب الاتحاد والنشاط يعملون ألف حساب لموظفي رعاية الشباب وإدارة الكلية، فالموظف أصبح من حقه قبول هذا الطالب في لجنته أو رفضه، وعميد الكلية والوكيل يسمعان كلامه دون مناقشة؛ حتى أصبح همهم الأول والأخير هو الانتهاء من الانتخابات بسرعة حتى لو يوم الترشيح نفسه.



وأوضح أنه منذ عامين تقريبًا، بدأ الحزب الوطني الحاكم اختراق الجامعة، بمحاولة زرع مهمة جديدة في الاتحاد عرفت بـ"منسق الأنشطة الطلابية"، والتي تكمن مهمته الظاهرة في تنسيق الأنشطة بين الكليات والارتفاع بالأنشطة الطلابية، بينما كانت مهمته الحقيقية هي سحب الطلاب إلى الحزب، خصوصًا أمانة الشباب المركزية التي يرأسها المهندس محمد هيبة الذي عكف على بناء كوادر من الشباب؛ ليرفع مستوى طلاب الاتحاد أمام زيادة قوة طلاب الإخوان بالجامعة، وتأثيرهم على الطلاب، وهو ما استطاع تنفيذه عن طريق الدعم المادي والمعنوي من الحزب؛ حيث انقسم الاتحاد إلى مجموعتين؛ الأولى تنتمي لموظفي رعاية الشباب الذين رفضوا أن يذهبوا إلى الحزب، والأخرى تنتمي إليه!!.

وأضاف أنه في هذا العام بدت المنافسة بين الطرفين في الاشتعال بصورة كبيرة قائلاً: "ما أن انتهت الانتخابات إلا وظهرت العديد من المشكلات والأحداث التي فضحت التدخلات الحزبية والأمنية في الجامعات".

وكشف الوزير أن محمود الفشني مدير رعاية الشباب بالجامعة هو من يختار أمناء الاتحادات بالكليات وبالجامعة، بعد مشاورة ضباط أمن الدولة بالكليات المختلفة، ويعرضه على رئيس الجامعة ليحصل على تزكيته.

وأضاف أن الفشني فوجئ قبل سنتين وجود قوة طلابية، تدعمها أمانة الشباب المركزية بالحزب الوطني الديمقراطي، يفرضون قوتهم على إدارة الجامعة، ويختارون من يريدونه أمينًا لاتحاد الجامعة، مستشهدًا بما حدث في العام الماضي بمنع صعود بعضهم كأمناء اتحاد لكلياتهم؛ حتى لا يستطيعوا أن يتفقوا على مرشح واحد؛ الأمر الذي اضطر الفشني بأن يتفق مع مجموعة أحد الطلاب، ويُدعى "إسلام جمعة" لاختياره أمينًا للجامعة، بعد تأكده أنه يتمتع بقوة كبيرة تؤيده من داخل الحزب.

وتابع الوزير قائلاً: "غيَّر الفشني أسلوب خطته، وبدأ في السعي نحو انقسام مجموعة الحزب الوطني حتى يلعبوا ضد بعض، ويستفيد هو في النهاية؛ حتى ظهرت مجموعتان في "هندسة"، ومجموعة من "حقوق"، ومجموعة من "قطاع طب"، ومجموعة تنتمي إلى "تجارة"، وأصبح لكل مجموعة مرشح، يسعون إلى الوقوف بجانبه ليتولى منصب أمين الجامعة"، وبذلك استطاع أن يقسِّم المجموعة التي انتصرت عليه إلى مجموعات تنافس بعضها، واستطاع في العامين الماضيين أن يفوز بمعركته الدائمة!!.

وعن العام الحالي، قال: إن الحزب الحاكم بأياديه الخفية مع الأمن لعبا ضد الفشني من جديد وضد إدارة جامعة القاهرة، بعد اتفاق مجموعة الهندسة وقطاع الطب والعلاج الطبيعي في قرية "الرويال" بالزعفرانة على ترشيح محمد عامر أمين مساعد اتحاد "علاج طبيعي" من وراء الفشني وإدارة الجامعة، وفاجأ الجميع بترشيحه، والفوز دون سابق إنذار.



وفي سياق متصل، بدأت الأزمة تظهر للسطح أكثر؛ حيث تقدَّم أمس محمد عادل أمين اتحاد كلية التخطيط العمراني ومرشح الإدارة والفشني بمذكرة للدكتور عادل زايد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، يطالب فيها بإعادة الانتخابات الطلابية، والتي فاز بها عامر.

وأكد عادل في مذكرته أن الانتخابات باطلة؛ بسبب إجراء قرعة بينه وبين عامر ومحمود فوزي أمين مساعد كلية هندسة، رغم عدم وجود نص على ذلك في اللائحة.

وقال إنه طبقًا للقاعدة العامة للانتخابات، يبطل استخدام القرعة في حال التنافس بين أكثر من منافسَيْن، ويصح استعمالها في حال وجود مرشحَيْن فقط متساويَيْن في عدد الأصوات، وذلك طبقًا للمادة التاسعة باللائحة الطلابية.


إخوان أون لاين

0 التعليقات:

 

اخوان دار العلوم Copyright © 2009 WoodMag is Designed by Ipietoon for Free Blogger Template

') }else{document.write('') } }